عوض الشناوي عضو شرف
نشاط العضو : 22742
عدد المشاركات : 66
التقييم والشكر : 10
الجنس :
| موضوع: شبهة الشيعه بأحاديث الاثني عشر خليفه في كتب أهل السنه الثلاثاء 07 أغسطس 2012, 10:32 pm | |
|
شبهة الشيعه بأحاديث الاثني عشر خليفه في كتب أهل السنه جاءت في كتب الشيعة أحاديث فيها نص الرسول صلى الله عليه وآله على الأئمة الاثني عشر في كتب اهل السنه مثل هذه الرواياتأوردها السيد هاشم البحراني في كتابه "غاية المرام" وعلي بنمحمد القمي في كتابه "كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر" وسند تلك الروايات يتصل للرسول بواسطة صحابة مثل أبي هريرة أو أنس بن مالك أو ابن عباس...
وتحاول الشيعه تاويلها لاثبات مافشلوا في اثباته حول التنصيب الالهي والوصيه في موضوع الامامه ولكننا كما يعلم الجميع أن مثل أولئك الصحابة لم يكونوا قطعاً من القائلينبالإمامة بالنص على علي وأبنائه فإنه من غير الممكن أبداً أن يرووا مثل هذه الأحاديث،
ومن الواضح جداً أنه قد تم نسبة مثل هذه الأحاديث إليهم حتى يُقال: الفضلما شهدت به الأعداء! وثانياً: ممايؤكد ما نقوله، سند مثل هذه الأحاديث الذي لا يخلو من وضاع أو غال أو ضعيف أومجهول،
وكمثال على ذلك نذكرالحديث التالي الذي رواه السيدهاشم البحراني في "غاية المرام" (ص57) فقال: [..ابن بابويه في كتاب النصوص، قالوا: حدثنا محمد بن عبد اللهالشيباني و.. و.. و.. قالوا حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهل الكاتب قال حدثناالحسن بن محمد بن جمهور العَمِيّ و في نسخةٍ:القُمِّيّ) عن أبيه محمد بن جمهور قال حدثني عثمان بن عمرة قالحدثنا شعبة...عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال كنت عند النبي وأبو بكر وعمروالفضل بن عباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود إذ دخل الحسين بن علي فأخذه النبيوقبَّله ثميذكر النبي حديثاً يبين فيه أسماء الأئمة من ولد الحسين واحداً واحداً حتى يصل إلىجعفر الصادق فيقول: الطاعن عليه والراد عليه كالرادعلَيَّ، قال: ثم دخل حسان بنثابت فأنشد شعرا في رسول الله وانقطع الحديث .. ثم يقول أبو هريرة أنهفي اليوم التالي بعد أن صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الفجر ودخل بيت عائشةدخلنا نحن كذلك أنا وعلي بن أبي طالب وابن عباس
[فقلت: يا رسول الله! ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلبالحسين؟ قال: نعم يا أباهريرة!
الان لو كان هذا الحديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلمحقاً لقال هنا عوضاً عن "نعم" "بلى يا أبا هريرة ويخرج من صلب جعفر مولود تقي طاهر... سَمِيُّ موسى بنعمران... (و كأن رسول الله يسكت بعد ذكره اسم موسى بن جعفر فيسأله ابن عباس ثم من يا رسول الله؟
فيقول الرسول (صلى الله عليهوآله) من صُلْبِ موسى: علـي.....الخ الحديث . والعجيب أن أبا عليمحمد بن همام راوي الحديث يقول بعد روايته للحديث:
[العجب كل العجب من أبي هريرةيروي هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام!]. أجل إنه لأمر لعجيب حقّاً أن يروي أبو هريرة وزيد بنحارثة و... وخاصة عبد الله بن عباس مثلهذه الأحاديث المثبتة للنص الإلـهي والعصمة لأئمة أهل البيت،
ولكن ليس الذنب ذنبهم بل ذنب من وضع هذه الروايات الموضوعة على ألسنتهم. والأعجب منه أيضاً هو حال "محمد بن همام" هذا الذي كان يروي الحديث عن "أحمدبن الحسين" الذي كان يضع الحديث! ( لم أقف على المصدر الذي استقىمنه المؤلف هذا الأمر عن محمد بن الهمام. وما بين يدي من المصادر الرجالية يمدحمحمد بن الهمام. والله أعلم.).
ولا شك أن هذا الأمر يعد طعناً كبيراً بنزاهته أعني"محمد بن همام" لأن الرواية عن الكذابينوالوضّاعين تعد - كما يؤكد العلامة الرجالي "التستري "(انظر "قاموس الرجال" للعلامة التستري: ج 8 / ص 428.) - مطعناًبالراوي يوجب ضعفه، ويفقد الثقة بمنقولاته. ثم إن "أحمد بن الحسين" روى حديثنا هذا عن "الحسن بن محمدبن جمهور العَمِيّ" (أو القُمِّيّ كما في بعض النسخ) الذي قال عنه الممقاني فيتنقيح المقال (ج1/ص306):
[يروي عنالضعفاء ويعتمد على المراسيل] وهو عن أبيه محمد بن الحسن بن جمهور المجروح جداً فيكتب الرجال، فالشيخ النجاشي قالعنه: [محمد بن جمهور أبو عبد الله العَمِيّ ضعيف في الحديث فاسد المذهب، وقيل فيهأشياء الله أعلم بها من عظمها] رجال النجاشي:ج2/ ص225.).
ونقل الأردبيلي فيجامع الرواة (ج2/ص 87) أقوال الرجلين فيه كما يلي: [محمد بن جمهور العمي عربيبصري غال [ضا]... أبو عبد الله العمي ضعيف في الحديث غال في المذهب فاسد في الروايةلا يلتفت إلى حديثه ولا يعتمد على ما يرويه وقال ابن الغضائري عنه: [محمد بن الحسن بن جمهور أبو عبدالله القمي غال فاسد المذهب لا يكتب حديثه رأيت له شعرا يحلل فيه المحرمات]. وذكره ابن داود في رجاله (ص442) في القسم الثاني المخصص للمجروحين والمجهولين وقال عنه: [يروي عن الضعفاء ويعتمدعلى المراسيل) وهكذا في سائركتب الرجال. هذا ولما كان الرجل قد عمَّر كثيراً فبلغ عمره مائة وعشرة سنوات، وكانغالياً، فلا يستبعد أن يكون قد وضع هذا الحديث في أواخر القرن الهجريالثالث (أي بعد أن اتضح ما استقرتعليه الإمامية الاثني عشرية من أسماء وعدد للأئمة) وعلمه لابنهالحسن!. ثم جاء مثل "محمد بنهمام" ليروي هذا الحديث ويتخذه حجة ويتعجب كيف رواه أبو هريرة ولم يعملبه!!. علاوةعلى الأحاديث التي ذكرت فيها أسماء الأئمة صراحة، توجدفي كتب الشيعة أحاديث أخرى فيها النص على الأئمة بنحو الكناية والإشارة، وأهم هذا النوع من الأحاديث ماأورده المحدث الكليني في كتابه أصول الكافي: كتاب: الحجة، باب: ما جاء في الاثنيعشر والنص عليهم عليهم السلام،
حيث أورد الكليني في هذا الباب عشرين حديثاً، اعتبر "العلامةالمجلسي" – فيشرحه للكافي الذي سماه "مرآة العقول" - (ج1/ص433ـ439) تسعة منها ضعيفة، وستة مجهولة، وحديثا واحداً مختلفا فيه، وحديثا مرفوعا وحديثاحسنا وحديثين منها فقط صحيحين، وأحد هذين الحديثين الصحيحين، بنظره، هو الحديث الذيرواه "أبو هشام الجعفري" عن الإمام محمد التقي عليه السلام، وهو حديث ضعيف ويوجد ادله لبطلانه . والثانيهو هذا الحديث نفسه لكن بسند آخر من رواته "أحمد بن محمد بن خالد البرقي" وهو راوٍضعيفٌ، لا ندري كيف اعتبره العلامة المجلسي صحيحاً! ومن الجديربالذكر أن المحدث المحقق محمد باقر البهبودي صاحب كتاب "صحيح الكافي" لم يعتبر أياًمن العشرين حديثاً في هذا الباب صحيحاً لكن العجيب أنه علاوة على ضعف سند هذه الأحاديث، فإنمتنها واضح البطلان،لأن سبعة منها وهي الأحاديث: 6 و7 و8 و9 و14 و17 و18، يجعل عددالأئمة ثلاثة عشر!، فالحديثالسادس الذي يرويه أبو حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين يقول: [إن الله خلقمحمداً وعلياً وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحاً في ضياء نورهيعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه وهم الأئمة من وُلْدِ رسول الله (صلىالله عليه وآله)]. فكيف يكون الأئمةمن وُلْدِرسول الله، وعليٌّ ليسمنوُلْدِه؟ وكذلكفي الحديث السابع يقول الإمام الباقر عليه السلام: [.. الاثني عشر إمام من آل محمد كلهم مُحَدَّث من وُلْدِ رسول الله...]. وفي الحديث الثامن يقولأمير المؤمنين عليه السلام: [إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذريةنبيها...]، وفي الحديث التاسعيقول حضرة الإمام محمد الباقر عليه السلام، ناقلا عن جابر بن عبد الله الأنصاريقوله: [دخلت على فاطمة وبين يديهالوح لها فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنا عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمدوثلاثة منهم علي( نقل هذه الرواية نفسها كل من الشيخ الصدوق في كتبه ومنجملتها "إكمال الدين" والشيخ الطوسي في كتابه "الغيبة"، ولكنهما جعلا عدد الذيناسمهم علي "أربعة " خلافا لما ذكره الكليني هنا من أنهم "ثلاثة"!)]، وفي الحديثالسابع عشر يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين: [إني واثني عشر منولدي وأنت يا علي زرُّ الأرض يعني أوتادها وجبالها...]، وفي الحديث الثامن عشر يقولالإمام الباقر: [قال رسول الله: من ولدي اثني عشر نقيباً نجباء مُحدَّثون...]. فهذه الأحاديث تثبت أن منذرية الرسول (صلى الله عليه وآله) سيكون اثنا عشر إماماً، وبالتالي فمع الإمام علي - الذي هو أول الأئمة وليس من ذريته (صلى الله عليه وآله) – سيكون مجموع عدد الأئمةثلاثة عشر إماماً! ويبدو أنالراوي الوضاع الكاذب نسي أن عليّاً عليه السلام ليس من ذرية الرسول (صلى الله عليهوآله) ولم يتوقع أن يقع حديثه، فيما بعد، بيد من يفرق بين عدد الاثني عشر والثلاثةعشر!! ومما يستدل بهالقائلون بالنص، كثيراً أيضاً، الحديثُ الذي رُوِيَ في كتب أهل السنة، والذي يبينأنه سيلي أمر هذه الأمة اثنا عشر خليفةً مناقشة الاستدلال بحديث: "يلي اثنا عشر خليفة من قريش" بطرقه وألفاظهالمختلفة، إضافةٌ من صديق المؤلف العلامة لتدعيم كلامه في الموضوع، هذا مع أن تأمل ألفاظالحديث يبين بوضوح عدم إمكان قيامه دليلاً على ما يقولون، فهذا الحديث رُوِيَ بألفاظٍ مختلفةٍ متقاربةٍ أكثرها يذكرأن أمر الإسلام سيبقى عزيزاً منيعاً قوياً طوال مدة حكم وإمارة اثني عشر خليفةٍ يملكون أمر المسلمين بعده (صلى الله عليه وآله وسلم «..لا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمْاثْنَا عَشَرَ رَجُلا ثُمَّ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَلِمَةٍخَفِيَتْ عَلَيَّ فَسَأَلْتُ أَبِي مَاذَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلمفَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» «.. لا يَزَالُالدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ يَكُونَ عَلَيْكُمْ اثْنَاعَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ عُصَيْبَةٌ مِنْالْمُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ الْبَيْتَ الْأَبْيَضَ بَيْتَ كِسْرَى أَوْ آلِكِسْرَى وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ كَذَّابِينَفَاحْذَرُوهُمْ..» «.. لا يَزَالُ الإِسْلامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَخَلِيفَةً.. كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ». «.. لا يَزَالُهَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً فَقَالَ كَلِمَةًصَمَّنِيهَا النَّاسُ فَقُلْتُ لأَبِي مَا قَالَ؟ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.» (هذه الرواية والثلاث التي قبلها في صحيح مسلم: 33-كتاب الإمارة /1ـ بابالناس تبع لقريش.). «..يَكُونُ مِنْ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَبِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ فَسَأَلْتُ الَّذِي يَلِينِي فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْقُرَيْشٍ. »أخرجهالترمذي: كتاب الفتن/ باب ماجاء في الخلفاء. لا يَزَالُالدِّينُ قَائِمًا حَتَّى يَكُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّيَخْرُجُ كَذَّابُونَ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ثُمَّ تَخْرُجُ عِصَابَةٌ مِنْالْمُسْلِمِينَ فَيَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَ الْأَبْيَضِ كِسْرَى وَآلِكِسْرَى...»أخرجه الإمام أحمد بن حنبلفي مسنده: ج 5/ ص 86، ح 19875.
«.. لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ ظَاهِرًا عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ لا يَضُرُّهُ مُخَالِفٌوَلا مُفَارِقٌ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْ أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا.. كُلُّهُمْمِنْ قُرَيْشٍ.»أحمد في مسنده: ج 5/ ص 87، ح 19887. «.. لا يَزَالُهَذَا الأَمْرُ عَزِيزًا مَنِيعًا ظَاهِرًا عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَمْلِكَاثْنَا عَشَرَ.. كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»أحمد فيمسنده:: ج 5/ ص 93، ح 19964.
«.. لَنْ يَزَالَ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا ظَاهِرًا عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ لايَضُرُّهُ مَنْ فَارَقَهُ أَوْ خَالَفَهُ حَتَّى يَمْلِكَ اثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْمِنْ قُرَيْشٍ»أحمد في مسنده: ج 5/ ص 99، ح 20000. هذا الحديث - كما هو واضحمن ألفاظه وسياقه – لا يصلح مطلقاً مستنداً للقائلين بالنص الإلـهي على الأئمةالاثني عشر للدلائل التالية:
أوّلاً:الحديث مجردإخبار عن أمرمستقبلي، وليس بياناً لنصٍّ وتعيينٍورضىً إلـهي.
و ثانياً:الحديث يبين أن الاثني عشر خليفةًسيملكونأمر هذهالأمةأي يتولون زمام أمورها، لذلك ورد في بعض الطرق: اثنا عشر أميراً، وهذا لا ينطبق - كما هو واضح - على الأئمةالاثني عشر«عليهم السلام»، لأنه - باستثناء خلافة علي وست أشهر من خلافة الحسن - لم يملك أحدٌ من باقي الأئمة أمرالمسلمين ولم يحكموهم. فالإمام الحسين عليه السلام نهض لأمر الحكم ولكنه استشهد دونذلك، والباقون لم يتعرّضوا أصلاً لنيل الحكم ولا كانوا أمراء ولا ملكوا زمام أمورالأمة.
وثالثاً: الحديث يؤكد أنه خلال فترة خلافة هؤلاءالاثني عشر سيبقى الإسلام عزيزاً منيعاً قوياً، وهذاخلاف ما يعتقده القائلون بالنص، فهم يرون أنه فيفترة إمامة علي المنصوص عليها باعتقادهم، ضَعُفَ الإسلام جداً وأُصيب بأعظم نكبةٍحيث ارتد معظم المسلمين!!
،و رابعاً: الحديث - في جميع طرقه - يبين أن هؤلاءالخلفاء من قريش، ولو كان المقصود مهم الأئمة الاثني عشر لأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك وقال أنهم من بني هاشم، بل قال أنهم من ذريتي من فاطمة، لا سيما أن المقام – في نظر القائلين بالنص المستدلين بهذا الحديث - مقام تبليغ أصل من أصولالدين وأمر خطير عليه بناء السعادة والنجاة يوم القيامة!، وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمل بالتقية فيإبلاغ رسالات ربه!
و أخيراً : هذا الحديث لم يُرْوَ - من جميع طرقه - إلا عن صحابيٍّ واحدٍ هو "جَابِرُ بْنُسَمُرَةَ السُّـوَائِيِّ "(جاء عن عبد الله ابن مسعود رواية مشابهةفيها: « يملك هذه الأمة من الخلفاء اثنا عشر بعدد نقباء بني إسرائيل» رواها أحمد فيمسنده: ج1 / ص 398 و406.
وفيها نفس إشكال رواية جابر بن سمرة من حيث أنها تبين أنالاثني عشر يملكون أي يحكمون فعلياً. عدا عن أن مضمونها لا يصح لأن الذين ملكواالأمة أكثر بكثير جداً من هذا العدد!) فهو حديث آحادٍ، بل من أضعف أقسام الآحاد لأنه فردٌغريبٌ، مع أن موضوعه وكونه قيل في حجة الوداع - كما جاء في بعض طرقه ـ، يقتضي أنيسمعه ويرويه الجم الغفير!! فما معنى الحديث إذن؟
الحقيقة أن الحديث - إن صحَّ - يريد أن يبـين أن دين الإسلام - كعقيدة صافية ودولة منيعة - سيبقى قوياًظاهراً فلا تنتشر فيه البدع والأفكار الدخيلة المخربة، وأن أمة الإسلام ستظل عزيزة منيعة ظاهرة لا يتسلط عليهاالكفار
ولا ينفذون إليها، ما وليهم بعد رسول الله اثنا عشر أميراً كلهم قرشيون، وهممن حكم المسلمين من الخلفاء والملوك في القرن الهجري الأول وأوائلالثاني، الذي كان الإسلام فيه لايزال نقياً غير مشوب ودولة الإسلام في عزّ قوتها وغلبتها على الأممالمجاورة، بمعزلٍ عن حالة كل واحدمن أولـئك الحكام هل كانوا بحد ذاتهم صالحين أم طالحين،
فكلمة خليفة تعني من يخلفالآخر ويأتي بعده، بغض النظر عن سيرته وسلوكه، فقد يخلف الكافرُ المؤمنَ، كما قالتعالى مثلاً: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْخَلائِفَفِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِكُفْرُهُ.. ﴾ [فاطر:39]،
وقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِفَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم:59]،
وقال سبحانه مخاطباً الكفار من قوم عاد: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍوَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً.. ﴾ [الأعراف:69].
والخلاصة ونظرا لعدم وجود دليل من القران تدل علي ولايه سيدنا علي رضي الله عنهوالعصمه فقداوردت الشيعه كثيرا من الشبهات والاحاديث المدسوسه لاثبات هذا المذهب ومنهااحاديث الاثني عشر امام وقد تبين من خلال تمحيص أسانيد جميع أحاديث النص علىالأئمة الواردة في كتب الشيعة وتحليل متونها،
أنها أحاديث موضوعة أوضعيفة واهية السند لا تقوم بمثلها حجة، لا سيما على مثل عقيدة النص هذهالتي عليها مدار النجاة والهلاك، فمثل هذه العقيدة الهامة لا بد فيها من أدلةيقينية قطعية الثبوت أي يكون صدورهاعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو آله الكرام (عليهمالسلام) يقينياً.
و نتّجِهُ الآن نحو تاريخ الأئمةأنفسهم لنرى هل تنسجم سيرهم وأقوالهم مع وجود مثل أحاديث النص هذه أملا؟
والان يقوم الشيعه بتقديم المدلولعلى الدليل بمعنى أنهم يؤمنون بعقائدهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد تقليداً (المدلول)، ثم يبحثون لها عما يثبتها من القرآن (الدليل)،
مع أن الصحيح هو أن يأتواللقرآن (الدليل) بأذهان صافية مجردة من العقائد السابقة ويتَّبعوا ما يرشدهمإليه والي الله المشتكي | |
|