عوض الشناوي عضو شرف
نشاط العضو : 22742
عدد المشاركات : 66
التقييم والشكر : 10
الجنس :
| موضوع: عرفوا لنا الشرك بالله وعبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!! الجزء الثامن-1 الخميس 19 يوليو 2012, 8:37 am | |
| عرفوا لنا الشرك بالله وعبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!! الجزء الثامن
الزيارة (35) المنقولة عن ابن طاووس عن قول رجل مجهول روى السيد ابن طاووس هذه الزيارة عن رجل دون أن يذكر اسمه أو يبيِّن هويَّته!
قال المجلسيُّ: «35- زيارةٌ أخرى مطلقة رواها السيد (ابن طاووس) قال روي أن رجلاً أتى الحسين (ع) فأناخ راحلته بقرب الظلال ونزل وعليه حلية الأعراب ثم مضى نحو الضريح وعليه سكينة ووقار حتى وقف بباب الظلال ثم أومأ بيده نحو الضريح وقال السلام عليك يا وليَّ الله وحجته! سلام مسلِّم لله فيك رادٍّ إلى الله وإليك.... (إلى قوله):.. ثم حطَّ خدَّه على الضريح وقال أتيتك للذنوب مقترفاً فكن لي إلى الله شافعاً فها أنا ذا قد جئت عنهن نازعاً.... (إلى قوله):.. ثم وقف والضريح قبلته فصلى وأكثر ما لم أحصه ثم دعا واستغفر وسجد .... (إلى قوله): ثم جلس وهو يُهَيْنِمُ بما لم أفهمه ثم قام فوقف عند رأس الحسين (ع)
وقال السلام عليك وعلى من اتَّبعك وشهد المعركة معك والواردين مصرعك، يا ليتني كنت معكم فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً أتيتك زائراً يا وليَّ الله وابن وليِّه ووصيَّ نبيِّه وانصرفت مودِّعاً غير سئم ولا قالٍ فاجعلني منك ببال! ثم انصرف إلى راحلته فركبها ومضى ولم أكلمه ولا كلَّمني »(بحار الأنوار، ج 98/ص 227- 228). فبالله عليكم هل مثل هذه الروايات تصلح أن تكون مستنداً في الدين؟ وليت شعري ماذا كان قصد «ابن طاووس» من جمع هذه الزيارات بهذه الكيفية، وماذا كان قصد أولئك الذين نقلوها من كتابه؟ شخص مجهول جاء وأخبر الإمام عن ذنوبه وخطاياه ثم قام بعمل باطل أي بدلاً من استقبال الكعبة فقط استقبل الضريح وصلى وسرد مجموعة من العبارات الخرافية لعله ظن أيضاً مثل سائر الخرافيين أن الإمام بعد وفاته حاضر وناظر!
لأنه قال: «فاجعلني منك ببال»! فما قيمة مثل هذه الأمور حتى تُعتبرَ قراءتُها مستحبَّةً، وهل أُوكل تشريع الواجبات والمستحبَّات لواضعي الزيارات؟ وبدلاً من أن يقوم حضرة السيد ابن طاووس بالحكم على انحراف الزائر عن الكعبة أثناء الصلاة بأنَّه عملٌ باطلٌ وخاطئٌ ويعتبرَ أن هذا العمل دليل على ضلاله وجهله، قام بنقل هذه الخرافة لنا في كتابه!! الزيارة (36) المنقولة عن جابر الجعفيّ روى هذه الزيارةَ ابنُ طاووس والمجلسيُّ وآخرون، ولكن اعلم أن العلامة الحليّ قال في رجاله نقلاً عن ابن الغضائري: «إن جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه، ولكنَّ جُلَّ من روى عنه ضعيفٌ»المامَقَانيّ، تنقيح المقال، ج 1 /ص 201 - 204.. أي أن الغلاة والضعفاء يكذبون ثم ينسبون أكاذيبهم إليه لشهرته، وقال النجاشي أيضاً: «روى عنه جماعةٌ غُمِزَ فيهم وضُعِّفُوا، منهم: عمرو بن شمر، ومفضل بن صالح، ومنخل بن جميل، ويوسف بن يعقوب. وكان في نفسه مختلطاً... وقلَّ ما يورد عنه شيءٌ في الحلال والحرام.»(النجاشي (450 هـ) ، رجال النجاشي، ط5، قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، 1416 هـ، ص 12.. ولذلك لا يمكننا أن نقبل كل ما يُروى باسم «جابر الجعفي»، هذه الزيارة كما لاحظتم في الزيارات السابقة علامات الوضع عليها ظاهرة وتعاني من عيوب الزيارات السابقة ذاتها، كقول الإمام فيها للزائر «فإذا أتيت قبر الحسين (ع) قُمْتَ على الباب»، وقوله بعد ذلك: «ثم تمشي إليه فلك بكلِّ قدم ترفعها أو تضعها كثواب المتشحِّط بدمه في سبيل الله تعالى!! فإذا مشيتَ ووقفتَ على القبر فاستَلِمْهُ بيدكَ وقُلْ السلام عليك يا حجَّة الله في أرضه، ثم امض إلى صلاتك فلك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حجَّ ألف حجَّة واعتمر ألف عمرة وأعتق ألف رقبة وكمن وقف ألف مرَّة مع نبيٍّ مرسل »!! وُضعت هذه الزيارة بالطبع، كما قلنا ذلك مراراً فيما سبق،
في زمن كان قد بُني فيه على قبر سيد الشهداء عليه السلام ضريح وقبَّة وصحن وأبواب متعدِّدة ثم نُسبت هذه الزيارة كذباً وزوراً إلى الإمام المظلوم الصادق عليه السلام، وإلا فلم يكن في زمنه ضريحٌ للإمام الحسين ولا بناءٌ ولا بابٌ. ونقول في شأن ذلك الثواب الهائل الذي وُضع للزائر ما قلناه فيما سبق من أنه يجعل ثواب الزائر أعظم بكثير من ثواب المزور!
أضف إلى ذلك أن واضع هذه الزيارة الجاهل يقول: «ثم امض إلى صلاتك فلك بكلِّ ركعة تركعها عنده كثواب من حجَّ ألف حجَّة واعتمر ألف عمرة!!...»(بحار الأنوار، ج 98 /ص 230 .
فيبدو أنه لم يطَّلع على أدعية الأئمَّة الكرام عليهم السلام الذين كانوا يتضرَّعون إلى لله كي يتقبّل منهم حجَّاً واحداً، من ذلك مثلاً دعاء أمير المؤمنين عليه السلام: «أن تكتبني من حجَّاج بيتك الحرام المبرور حجُّهُم»(الصحيفة العلوية، دعاؤه في اليوم الثلاثين من الشهر).
والسؤال : هل من يرفض نسبة تلك الأقاويل المغالية إلى الإمام منحرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم الشخص الذي يقبل كل ما يُنسب إلى الإمام ولو كان يخالف كل قواعد الشرع والعقل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
الزيارة (37) المنقولة عن الكفعمي
«الكَفْعَمِيهو الشيخ تقى الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح الكفعمي مولداً - نسبةً إلى قرية (كفر عيما) بناحية الشقيف بجبل عامل جنوب لبنان - اللوزي محتداً، الجب شيثي مدفناً ومزاراً، توفى بها عام 905هـ، ومزاره في بلدة «جب شيث» -
من بلدات جبل عامل جنوب لبنان - معروف. أديبٌ كاتبٌ من علماء الشيعة الإمامية، أقام مدَّةً في كربلاء، له نظمٌ وشعرٌ، وصنَّف 49 كتاباً، من أشهر مؤلفاته كتابه في الأدعية والزيارات الموسوم بـ «جُنَّةُ الأمان الواقية وجَنَّةُ الإيمان الباقية» المعروف بـ «مصباح الكفعمي»،
طبع مراراً، كما له «الاحتساب من كتب الأدعية لبعض الأصحاب» و«البلد الأمين والدرع الحصين من الأدعية والأعمال والأوراد والأذكار» وغيرها. (نقلاً عن كتاب الذريعة لآقا بزرگ الطهراني والأعلام للزركليمن هذه الزيارة رواها علماء القرن التاسع الهجري، مباشرةً دون واسطة عن الإمام الصادق عليه السلام الذي كان يعيش في القرن الهجريِّ الثاني!!
فأيُّ سند هذا؟
وهل بمثل هذا السند تكون الرواية صحيحةً؟! على كلِّ حال يقول «الكَفْعَمِي» فيها: «وتصلِّي ركعات الزيارات وهي ثمان وتدعو بعد كل ركعتين منهما بما ذكرناه»(بحار الأنوار، ج 98 /ص 230- 231 .
والسؤال هل تشريع الصلوات المستحبة بيد «الكَفْعَمِي» ومثله من العلماء؟؟؟؟؟؟
! والأعجب أن علماءَنا يدرجون في كتبهم كلَّ ما رواه «الكَفْعَمِي» و«ابن طاووس» و«ابن أبي قُرَّة» و«ابن المشهدي» و«ابن قولويه» حتى لو كان بلا سند [أو كان رواتُهُ مجروحون في كتب الرجال ومتَّهمون بالغلوّ والكذب ووضع الحديث] دون أن يعلّقوا على الروايات الضعيفة أو ينتقدوها وكأنها وحيٌ منزل!
أفلم يقرؤوا قوله تعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)) [الإسراء:36].
ثم يقول «الكفعمي» بعد ذلك: «قال: ثم زُرْ عليَّ بنَ الحسين ثم الشهداء والعباس»، هنا يقوم المجلسيُّ بعد هذه الرواية بتوضيح هام (!) فيقول: «بيان: الظاهر أن قوله ثم زُرْ إلى آخره.. من كلام المؤلِّف»، فالعجب العجاب من المجلسيّ الذي لم يُبْدِ أيَّةَ ملاحظةٍ أو انتقادٍ حول أصل الزيارة أو بعض عباراتها رغم كل الإشكالات التي فيها، ولم يجد ما يحتاج إلى التعليق سوى جملة «قال ثم زر عليّ بن الحسين» فبيَّن أنها للكفعمي وليست للإمام؟!!
الزيارة (38) المنقولة عن السيد المرتضى يصرّح المجلسيُّ بأن هذه الزيارة ليست من كلام إمام من الأئمَّة بل من تأليف السيد المرتضى علم الهدى(هو من فقهاء الشيعة الإمامية المشهورين وأخ «الشريف الرضي» جامع نهج البلاغة. (المؤلف). قلت (المترجم): واسمه علي بن الحسين بن موسى واشْتُهِرَ بالسيد المرتضى وعلم الهدى ولد سنة 355 وتوفي في 433 هـ.
وقد تولى رئاسة الطائفة الإمامية في عصره وترك عدة مؤلفات قيِّمة أهمها: «الشافي في الإمامة» وكتاب «تنزيه الأنبياء والأئمة» و«الغُرَر والدُّرَر» ويُعْرَف بـ«أمالي المرتضى»، و«الانتصار) ويقول: «زيارةٌ أخرى له صلوات الله عليه أوردها السيِّدُ وغيرُه والظاهر أنه من تأليف السيد المرتضى رضي الله عنه». وهذه الزيارة زيارةٌ فصيحةٌ وبليغةٌ ومسجّعةٌ ومقفَّاةٌ وأجملُ من جميع تلك الزيارات التي نسبوها لإمامٍ من الأئمَّة عليهم السلام، وهذا يبيِّن بطلان رأي من قالوا أنه مما يثبت كون رواية ما أو دعاء أو زيارة من كلام الإمام فصاحتها وجمالها وبلاغتها، أي أنهم يجعلون بلاغة الزيارة وجمال عباراتها قرينة على صحة انتسابها للإمام!!!!!!!
فمثلاً قالوا بشأن «الزيارة الجامعة» أو «دعاء الندبة»، التي تتضمَّن عديداً من الجمل والعبارات المخالفة للقرآن أو الكاذبة، إن فصاحة عباراتها وبلاغتها تدلُّ على أنها من كلام الإمام!
هذا في حين أن هذه الزيارة رقم 38 التي أنشأها السيد المرتضى أجمل من «الزيارة الجامعة» و«دعاء الندبة» وأفصح منها رغم أنها ليست من كلام أي إمام،
ولو قارناها بإنصاف بالزيارة رقم 30 أو سائر الزيارات التي مرَّت نماذج عنها فيما سبق لرأينا أن عبارات هذه الزيارة معقولةٌ أكثر ومقبولةٌ شرعاً وأشبه بالروايات الموثوقة الصحيحة وليس فيها أي عبارات عجيبة أو غريبة أو غير معقولة.
ورغم أن الزيارة التي دوَّنها السيد المرتضى لا تخلو من بعض العبارات الخرافية إلا أنها تتضمَّن نقاطاً ممتازة جديرة بالانتباه، من ذلك أنه جاء فيها مطلبٌ لا يوجد نظيره في سائر الزيارات وهو الإشارة إلى شهادة ابنين من أبناء أمير المؤمنين عليّ (ع) هما: «أبو بكر بن عَليّ» و«عثمان بن عَليّ» - رحمهما الله- اللذان نالا شرف الشهادة في واقعة كربلاء برفقة الإمام الحسين (ع)، وقد ذكر السيد المرتضى فضائل ومناقب هذين الشهيدين الكريمين في زيارته. هذا في حين أن واضعي الزيارات الغلاة الذين كانوا يُكِنُّون العداء للخلفاء تجاهلوا ذِكْرَ تضحية وشهادة هذين الشهيدين الكريمين نظراً لاسمهما المطابق لاسم الخلفاء!!
وأسأل هؤلاء الغلاة: لو أنكم تحبون فعلاً وبصدق شهداء كربلاء وأصحاب الحسين سيد الشهداء (ع) وكتبتم كتباً ورسائل عديدة في زيارتهم وفضائلهم فلماذا لا تذكرون شهادة هذين الأخوين الكريمين لحضرة سيد الشهداء (ع)؟! إن هذا العمل بحدِّ ذاته دليلٌ على أن تلك الزيارات من وضع أشخاص مغرضين وليست من كلمات إمام من الأئمة عليهم السلام.
ولا يخفى أن هذه الزيارة الجيدة للسيد المرتضى تردّ كثيراً من مطالب الزيارات الأخرى وتُبْطِلُها فمن ذلك قول السيد المرتضى فيها: «وأنت مجدّل على الرمضاء لا تستطيع خطاباً ولا تردّ جواباً». فهذه الجملة تعارض الجملة التي ذُكرت مراراً في تلك الزيارات الموضوعة التي تقول: «أشهد أنك تسمع كلامي وتردّ جوابي». ومن ذلك أيضاً أن السيد المرتضى في سلامه على الأنبياء يُبيِّن أن معجزاتهم فعل الله وليست من فعل الأنبياء وهذا يخالف عقيدة أهل الخرافات. ومن ذلك كذلك أنه اعتبر جميع الشهداء أئمَّةً ولم يحصر الإمامة في اثني عشر إماماً
فقال بشأن جميع الشهداء: «السلام على الأئمة السادات» وهذا يوافق القرآن الكريم الذي يعلّمنا أنه ينبغي على المؤمنين، بوصفهم عباد الرحمن، أن يدعوا الله أن يجعلهم جميعاً أئمةً للمتقين فيقول تعالى: ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)) [الفرقان:63]..... ((وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)) [الفرقان:74].
طبقاً لهذه الآية كل مؤمن يمكنه أن يطلب من ربه أن يجعله إماماً للمتقين وأن يسعى من خلال كسب العلم ومجاهدة النفس والالتزام بأوامر الشرع ونواهيه كي يكون أهلاً لمرتبة إمامة المتقين والأسوة للمؤمنين.
الزيارة (39) وما بعدها لا يذكر المجلسيُّ لهذه الزيارة رقم 39 أي سند أو مصدر ولا يذكر حتى اسم راويها ولا الكتاب الذي استقاها منه، وبالتالي فلا ريب أن قراءة مثل هذه الزيارة بدعة، هذا رغم أن سائر الزيارات الأخرى ليست بأفضل حال منها!
أما الزيارة رقم 40 فيذكر المجلسي أنه نقلها من كتاب «المزار» لابن المشهدي ولكن الأخير أوردها في كتابه دون سند فهي إذن رواية فاقدة للاعتبار لا يُعوّل عليها. ثم يذكر المجلسيُّ الزيارة رقم 41 وينقلها مرسلةً عن صفوان ولا ندري من هو الراوي أو الرواة الذين رووها عن صفوان، فهي إذن زيارة باطلة لا اعتبار لها. هذا إضافة إلى أن متنها يدل على وضعها إذ فيه ما يفيد أنه كان لقبر الإمام الحسين (ع) صحن وقبة وضريح وهو ما لم يحصل إلا بعد فترةٍ من عهد الأئمة عليهم السلام. والمراجع الذين بدلاً من عرضهم الدين الحقيقي للناس أوجدوا قباباً وأضرحة، وبدلاً من التوحيد وتوجيه الناس إلى التوجُّه المباشر إلى الله الواحد يوجِّهُونهم إلى الأنبياء والصالحين تحت عنوان التوسّل بهم إلى الله. ثم يقول المجلسيُّ عن الزيارة رقم 42: «42 - أقول وجدتُ في نسخةٍ قديمةٍ من مؤلَّفات أصحابنا زيارةً أخرى له صلوات الله عليه»(بحار الأنوار، ج 98 /ص 262.. اولا فهي إذن زيارةٌ لا يُعلم مؤلِّفُها وفاقدةٌ للسند. وثانياً: في متنها أيضاً نفس الإشكال الذي في متون الزيارات الموضوعة الأخرى التي وُضعت بعد بناء القباب والأضرحة والمشاهد على القبور.
وثالثاً: في هذه الزيارة صلواتٌ ومدائحُ وثناءٌ على كل إمام من الأئمة الاثني عشر مما يبين أنها وُضعت بعد زمان الأئمة عليهم السلام. ثم يقول واضعها في آخرها: «ثم ضع خدَّك الأيمن على الضريح وقل:...»(بحار الأنوار، ج 98/ ص 267.).
ومن المسلّم به أنه لم يكن في زمن الإمام الذي نُسبت إليه الزيارة ضريحٌ بل السلاطين الظلمة هم الذين بنوا الضريح فيما بعد، وأوقفوا الموقوفات من قبيل البساتين والأراضي والبيوت والمزارع والحوانيت لأجل حفظ ذلك الضريح وصيانته، فكل ذلك تم في القرون التالية لزمن الأئمة عليهم السلام وقد بينا أن وقف الأراضي البور والأراضي المفتوحة عنوة عمل باطل، هذا بمعزل عن أن أصل وقف الأوقاف على مثل هذا الغرض أمر مرجوح وباطل وكذلك النذورات التي تُنذر للقبور وأهلها مرجوحة وباطلة. على كل حال فإن الزيارة رقم 42 تتضمَّن كثيراً من الجمل المخالفة للقرآن! | |
|