عرّفوا لنا عبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الرابع
انتبهوا إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام وصف الله تعالى بذات العبارات التي استخدمها ذلك المغالي في وصف عليٍّ عليه السلام،
فقد قال أمير المؤمنين كما جاء في «نهج البلاغة»:
«الحَمْدُ لله الَّذِي لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ ولا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ ولا يُؤَدِّي حَقَّهُ المُجْتَهِدُونَ الَّذِي لا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ ولا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ».نهج البلاغة، الخطبة الأولى.
ولو أردنا أن نبيِّن جميع موارد تعارض جمل هذه الزيارة مع آيات القرآن الكريم لاحتجنا إلى كتاب مفصَّل.
وفيما يلي نزن بعض جمل هذه الزيارة بميزان القرآن الكريم:
جاء فيها: «السلام عليك يا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب... يا حجّة رب العالمين على الأوَّلين والآخرين»،
أي أنك حجَّةٌ حتى على الذين كانوا قبل مجيئك إلى الدنيا وعلى جميع الذين يأتون بعدك حتى يوم القيامة ممن لم يراك ولم ترهم، وهذا الإطلاق يشمل أن يكون الإمام حجَّةً على جميع الأنبياء والمرسلين، وليت شعري ما معنى كون الإمام حجَّةً على من جاؤوا قبله؟؟
نترك الجواب لواضع ألفاظ تلك الزيارة!!
ويقول: «وملجأ ذوي النهي»، في حين أن الحق عز وجل يقول: ((لا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلَّا إِلَيْهِ)) [التوبة:118].
ويقول: «السلام عليك يا شجرة النداء»
مع أن الشجرة لم تكن هي التي نادت موسى ولم تنطق بشيء ولكن الله هو الذي أوجد صوت الكلام في ذلك المقام.
ويقول: «وصاحب الدنيا» مع أن القرآن الكريم يبين لنا أن الله تعالى هو مالك الدنيا ومالك رقاب جميع البشر بما فيهم الأنبياء والأئمة والأولياء ويقول في ذلك:
((لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)) [الحديد:2].
ويقول: «السلام عليك يا عيبة غيب الله»،
مع أن الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ الله وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)) [الأنعام:50].
ويقول: «السلام عليك يا.. مجلى إرادة الله»، مع أن الإمام الكاظم عليه السلام يقول: «إرادة الله هي الفعل لا غير ذلكتوحيد الشيخ الصدوق، مكتبة الصدوق، ص147
فالله تعالى ليس له ذهن ومجلى مرآة.
ويقول: «وموضع مَشِيَّةِ الله وأوَّل من ابتدع الله والحجَّة على جميع من خلق الله»،
أما الإمام عليّ عليه السلام ذاته فيعتبر الأنبياء حجّة الله ويقول:
«بَعَثَ الله رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ وجَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلا تَجِبَ الحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الإعْذَارِ إِلَيْهِمْ نهج البلاغة، خطبة 144.
كما أنه يعتبر القرآن الكريم حجَّةً كافيةً ويقول في وصفه: «وأَنْزَلَ عَلَيْكُمُ الْكِتَابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وعَمَّرَ فِيكُمْ نَبِيَّهُ أَزْمَاناً حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ ولَكُمْ فِيمَا أَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ دِينَهُ الَّذِي رَضِيَ لِنَفْسِهِ وأَنْهَى إِلَيْكُمْ عَلَى لِسَانِهِ مَحَابَّهُ مِنَ الأعْمَالِ ومَكَارِهَهُ ونَوَاهِيَهُ وأَوَامِرَهُ وأَلْقَى إِلَيْكُمُ المَعْذِرَةَ واتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الحُجَّةَ»
( نهج البلاغة، خطبة 86.
، ويقول: «أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ومَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ»نهج البلاغة، خطبة 161.
، ويقول كذلك: «فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ وصَامِتٌ نَاطِقٌ حُجَّةُ الله عَلَى خَلْقِهِنهج البلاغة، خطبة 183.
يقول واضع الزيارة: «السلام عليك أيها النبأ العظيم والخطب الجسيم والذكر الحكيم»، هذا في حين أن الله تعالى اعتبر القرآن «الذكرَ الحكيمَ» لا الإمام الذي هو تابع للذكر الحكيم كما قال سبحانه:
((ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ)) [آل عمران:58]
ولكن يظهر أن واضع الزيارة لا عناية له بالقرآن مطلقاً.
ويقول واضع الزيارة: «ومرشد البريات وعالم الخفيات، السلام عليك يا صاحب العلم المخزون وعارف الغيب المكنون»، مع أن الله تعالى يقول:
((إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى)) [الأعلى:7]،
ويقول كذلك
(إِنَّ الله لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ)) [آل عمران:5]
، ويقول أيضاً: ((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)) [طه:7]، ولم يقل: عليٌّ يعلم الجهر وما يخفى.
ويخاطب واضع الزيارة الجاهل الإمام الذي لم يكن مطلعاً على خيانة بعض مسؤولي حكومته: «أنت عينه الحفيظة التي لا تخفى عليها خافية».
وحقاً إن الإنسان ليستحي أن ينقل مثل هذه الأباطيل. ولا ينقضي العجب من المجلسيّ وأمثاله من المحدِّثين كيف سمحوا لأنفسهم بإيراد مثل هذه الزيارات الموضوعة؟!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يقرؤوا في كتاب الله قوله تعالى لرسوله الكريم:
((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)) [التوبة:101]،
فإذا كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم نفاق بعض أهل المدينة الذين تمرّسوا في النفاق ومردوا عليه، فكيف يكون الإمام عالماً بما كان وما يكون؟!
وعلى كلّ حال فهذه الزيارة مليئة بمثل هذه الترّهات.
ويروي المجلسيُّ في باب «زياراته صلوات الله عليه المختصة بالأيام والليالي»: «زيارة يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان» من كتابه «البحاربحار الأنوار، المجلسي، ج97/ص 356، الحديث رقم1.
عن شخص قيل قال إنه «الخضر» [ذكر ذلك المحدِّثون كالصدوق والكليني والمجلسيّ] - مع أنه شخص لا وجود له! –
زيارةً رواها الكليني أيضاً في كتابه «الكافي» مفادها أنه لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين عليه السلام ارتج الموضع بالبكاء ودهش الناس..وجاء رجل باكياً وهو مسرع مسترجع وهو يقول:
اليوم انقطعت خلافة النبوة، حتى وقف على باب البيت الذي فيه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: رحمك الله يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً.... إلى آخر الحديث الطويل.
قلنا القولُ بوجود شخص لا يزال حيَّاً منذ آلاف السنين مخالف لصريح القرآن الكريم الذي يبين أن جميع الأنبياء والأولياء قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تُوفّوا،
إذ يقول سبحانه:
((وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِينْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)) [الأنبياء:34]،
ولكن واضعي تلك الزيارات -شأنهم شأن بعض غلاة مرشدي الصوفية الذين يدّعون أن الخضر ألبسهم خرقة السلوك- يدَّعون أنهم أخذوا متن هذه الزيارة عن الخضر!!
روايات ثواب الزيارات في عيد الغدير وزيارة حضرة المعصومة
ذكر المجلسيُّ في هذا الباب وفي الأبواب الأخرى رواياتٍ تنصُّ على ثواب عظيم مُغْرقٍ لمن زار قبر إمام، ثوابٌ هائلٌ لا يوجد عشر معشاره لمن زار الإمام أو زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حال حياته!
فليت شعري ما هي الفائدة العظيمة من القبر؟!!!!!!!!!!!!!!!
وكيف تكون زيارة قبر إمام أفضل وأعلى من زيارته في حال حياته؟! !!!!!!!!!!!
وهل المقبرة محترمة ومقدَّسة أكثر من النبيِّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نفسه؟!!!!!!!!!!!
ورُويَت حول زيارة قبر حضرة فاطمة المعصومة في قم رواية منسوبة إلى الإمام الصادق (ع) تقول: «من زار فاطمة بِقُمْ فله [وجبت له] الجنة»!!!!!!!!!!!!!
ولا ندري كيف تكون زيارة الأنبياء والأئمة حال حياتهم غير مفضية إلى الجنة، أما زيارة قبر أحد أولادهم أو ذراريهم تؤدِّي إلى دخول الجنة، فهل قبر فتاة صالحة أعلى وأهم من قبر جميع الأنبياء والأولياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل من زار حضرة موسى بن جعفر (ع) حال حياته يصبح من أهل الجنة بهذه الزيارة؟! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن هذا دليل واضح على أن هؤلاء الوضاعين والكذابين افتروا ما شاؤوا من العبارات ونسبوها إلى الأئمّة وإلى دين الله سبحانه غافلين عن قوله تعالى:
((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)) [النحل:116].
بمثل هذه الروايات الكاذبة يغترّ العصاة المسيئون والمتعدُّون لحدود الله ويريحون وجدانهم بلا وجه حقّ بزيارة مراقد أولياء الدِّين أو بنذر النذورات لبناء قبورهم وتعميرها
وبناء كل تلك الأفنية والأروقة والقباب الذهبية والمنارات المطليّة بالذهب والفضة ووقف البساتين والمزارع والدكاكين والفنادق والبيوت والأراضي عليها وعلى قبور ذراري الأئمة بما تصل قيمته إلى المليارات
التي لن تفيد سوى ملء بطون أناس عاطلين عن العمل وطفيليين في المجتمع ممن يطلق عليهم سدنة ومتولي تلك المراقد أو المشرفين عليها.
ولعمري لو أن حضرة المعصومة أُحييت لكفاها لُقَيْمَات من الطعام تقيم بها أودها ولم تكن بحاجة إلى كل تلك الموقوفات،
بل لأبغضت كل تلك الزخارف والتجمُّلات، وعلى هذا المنوال سائر أولاد أئمة أهل البيت عليهم السلام ومن وقف عليهم الأوقاف.
ومن المفارقة أنه قد جاء في زيارة الغدير جملة تقول: «وفي مدح الله تعالى [لعليٍّ]
غنىً عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين ».
فإذا كان الأمر كذلك وكنتم تقبلون بهذا المعنى فلماذا ملأتم عشرات الصفحات من الإطراء المغالي والثناء والمدائح المليئة بالغلوّ في زيارات الإمام؟!
تواضع أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام ونهيه أصحابه عن تعظيمه وإطرائه
لقد ورد في قسم «الحِكَم» من «نهج البلاغة» أن أمير المؤمنين عليَّاً عليه السلام قال وقَدْ لَقِيَهُ عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ دَهَاقِينُ الأنْبَارِ (أي جماعة من القرويين في منطقة الأنبار في العراق)
فَتَرَجَّلُوا لَهُ (أي نزلوا من على خيولهم) واشْتَدُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ،
فَقَالَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟؟
فَقَالُوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا!
فَقَالَ عليه السلام:
والله مَا يَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ وإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وتَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ ومَا أَخْسَرَ المَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ وأَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الأمَانُ مِنَ النَّارِ نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 37.
وفي الكوفة لما أَقْبَلَ رَجُلٌ اسْمُهُ «حَرْبٌ» يَمْشِي مَعَهُ وهُوَ عليه السلام رَاكِبٌ
فَقَالَ عليه السلام:
«ارْجِعْ فَإِنَّ مَشْيَ مِثْلِكَ مَعَ مِثْلِي فِتْنَةٌ لِلْوَالِي ومَذَلَّةٌ لِلْمُؤْمِنِنهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 322.
ولـمَّا مَدَحَهُ قَوْمٌ فِي وَجْهِهِ قَالَ عليه السلام:
«اللهمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي وأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ اللهمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ واغْفِرْ لَنَا مَا لا يَعْلَمُونَنهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 100.
الخلافة في نظر عليٍّ عليه السلام تتمّ بالبيعة والاختيار]
وقد جاءت في زيارة «عيد الغدير»
عبارات في إثبات الخلافة المنصوص عليها من الله تعالى لعليٍّ عليه السلام وأن الله تعالى هو الذي نصَّبَه خليفةً أميراً على الأمّة،
هذا في حين أن الإمام ذاته لم يستدلّ بمثل هذه الجمل على خلافته منذ أول يوم بل اعتبر أن الخلافة تتحقَّق بانتخاب الناس،
وكان يقول مراراً على المنبر:
«الأمير هو من جعلتموه أميراً عليكم»،
ولو كان الله قد نصَّبه للخلافة وفرض حكومته على الأمّة فعلاً
لوجب عليه أن يُظهر ذلك ويقول بأعلى صوته:
أنا الإمام المنَصَّب مِنْ قِبَلِ الله ولكنه لم يفعل ذلك وليس هذا فحسب
بل أظهر كراهته للخلافة ورغبته عنها فقال:
«والله مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ ولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا
نهج البلاغة، الخطبة 205.
وقال:«دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ولا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ... واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراًنهج البلاغة، الخطبة 92.
وقال: «إِنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي ولَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِينهج البلاغة، الرسالة 54.
وقال:«فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ المَطَافِيلِ عَلَى أَوْلادِهَا تَقُولُونَ الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا ونَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَانهج البلاغة، الخطبة 137.
وقال في وصف بيعته بالخلافة:
«وَ بَسَطْتُمْ يَدِي فَكَفَفْتُهَا ومَدَدْتُمُوهَا فَقَبَضْتُهَا ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ الإبِلِ الْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَ وِرْدِهَا حَتَّى انْقَطَعَتِ النَّعْلُ وسَقَطَ الرِّدَاءُ ووُطِئَ الضَّعِيفُنهج البلاغة، الخطبة 229.
كما استدل في الخطب رقم 34 و37 و136 وفي الرسالة رقم 1و7 على صحة خلافته ببيعة الناس له ولم يشر إلى أن الله تعالى هو الذي نصّبه خليفةً.
واعتبر في رسالته السادسة في نهج البلاغة، وفي عشرات الأحاديث الأخرى، أن الخلافة إنما تتم بانتخاب المهاجرين والأنصار.
مناقشة الاستدلال بآية «بلِّغ ما أنزل إليك» عَلَى النصِّ عَلَى عَلِيٍّ (ع) بالخلافة ]
واستدلَّ واضع الزيارة في زيارته بآية:
((يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) [المائدة:67]
على أن ما أُمِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بإبلاغه هو تنصيب الله تعالى لعليٍّ خليفةً حاكماً على المسلمين، مع أن كلَّ ما تدلُّ عليه الآية الكريمة هو أمرُ الله تعالى رسوله بإبلاغ ما أنزله تعالى إليه.
ونسأل:
هل أبلغ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ما أنزله ربه عليه أم لا؟
فإن كان قد أبلغ ما أنزله ربه عليه - وهو تعبير يُشار به إلى آيات القرآن الكريم - فما هي تلك الآيات التي أُمر بإبلاغها وأين موضعها من القرآن؟
فإذا كان ما أُمر بإبلاغه هو الخلافة المفروضة من الله لعليٍّ مباشرة بعد النبيّ فلماذا لا نجد حتى آية واحدة في القرآن الكريم فيها ذكر هذا الأمر؟
أما إذا لاحظنا سياق الآية (67) المذكورة من سورة المائدة وما جاء قبلها وما جاء بعدها لرأينا أن السياق كلَّه يتحدّث عن انحرافات اليهود والنصارى.
ثم ألا يدلُّ ابتداء الآية التالية
-مباشرة بعد الآية المذكورة- بعبارة «قُلْ» على أن ما جاء بعد «قُلْ» هو المقصود بـ ((بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ))؟ خاصة أن ما ذُكر بعد «قُلْ» يتناسب تماماً مع ما جاء قبل الآية ويرتبط به إذ جاء قبلها كلام عن أهل الكتاب كما ذكرنا.
أضف إلى ذلك فقد جاء في آخر الآية المشار إليها قوله تعالى: ((إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ))
وهذا خطاب لا يمكن أن يُقصد به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!!!!!!!!
إذْ هل يُعْقَل أن يخاطب الله تعالى عدة آلاف من أصحاب رسوله (من المهاجرين والأنصار والمجاهدين المسلمين) الذين هرعوا إلى أداء الحج تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوصمهم بالكفر بدل أن يثني عليهم ويتقبّل سعيهم؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم إنه على فرض أن هذه الجملة الأخيرة موجّهة إلى من كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسب ادعاء مدعي الولاية فكان الجدير أن يخَاطبوا بها بعد إنكارهم مسألة ولاية عليّ ورفضهم لها،
لأنهم قبل أن يُبَلَّغوا بهذا الموضوع يُخاطَبوا بأن الله لا يهدي القوم الكافرين!!
خاصَّةً أن هذه الآية لم تأتِ على أسلوب الآيات التي تذكر موضوعاً ما ثم تقول إن كل من لم يؤمن به سيكون من الكافرين،
بل الآية -دون أن تذكر موضوعاً- خاطبت جماعة بأنهم قومٌ كافرون، مما يدلُّ على أن هذا الخطاب موجَّهٌ إلى أشخاص كانوا من قبل، ولأسباب أخرى، من الكافرين
والآن خُوطبوا بذلك لأجل إتمام الحجة عليهم أو لإعلان المفاصلة معهم أو لسبب آخر،
أما لو قُصد من تلك الجملة أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يُخاطَبون بذلك قبل إبلاغهم موضوع الخلافة الإلهية لعليّ في حين أنهم لم يقوموا بأي شيء بعد حتى يستحقُّوا الخطاب بأنهم قوم كافرون!
هذا بمعزل عن أن القرآن مدح جُلَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواضع كثيرة وهذا لا يتناسب مع مخاطبة القرآن لهم ابتداءً بوصف الكفر.
ولاحظوا أن ختام الآية المستشهد بها يقول: ((وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) [المائدة:67]
فإذا كان المقصود بهذا الخطاب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف نتصور أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يشعر بالخطر مِنْ قِبَلِهِمْ كخشيته من اليهود والنصارى،
رغم أن معظم أولئك الذين كانوا مصاحبين له كانوا مضحِّين بأنفسهم في الدفاع عنه ومطيعين له؟!
وإذا كانوا كفّاراً أو منافقين فلماذا كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يعيش معهم ويكرمهم ويُؤَاكلهم ويتزوَّج منه ويعيِّن بعضهم لإمامة صلاة الجماعة؟
ويزوج سيدنا علي اولاده منهم!!!!!!!!!!!!!!
فكلُّ هذا يدلُّ على أن لحن الآية وسياقها لا يتناسب مع المقصود الذي يدعيه المستشهدون بها.
بل سيدنا علي قد اثني عليهم
ثناء أمير المؤمنين عليٍّ والإمام السجاد البالغ على أصحاب رسول الله]
أضف إلى ذلك أنه لو كان أغلب هؤلاء الأصحاب منافقين فلماذا مدحهم عليٌّ عليه السلام وأثنى عليهم كل الثناء؟
ألم يقل عليٌّ عليه السلام بشأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً وقَدْ بَاتُوا سُجَّداً وقِيَاماً يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وخُدُودِهِمْ ويَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ
إِذَا ذُكِرَ الله هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ ومَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ ورَجَاءً لِلثَّوَابِ»، نهج البلاغة، خطبة 97.
وقال عليه السلام أيضاً فِي مَدْحِ الأنْصَارِ: «هُمْ والله رَبَّوُا الإسْلامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَ غَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وأَلْسِنَتِهِمُ السِّلاطِ»نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 465.
وكذلك دعا حضرة الإمام زين العابدين عليه السلام في الدعاء الرابع من الصحيفة السجّادية
لأصحاب رسول الله وقال:
«اللهم وأصحاب محمَّد خاصة الذين أحسنوا الصحابة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، وانتصروا به،
ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته، والذين هجرتهم العشائر إذا تعلقوا بعروته وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته. فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك...».
و وردت أدعية أخرى تثني على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتمدحهم،
وذلك كدعاء يوم الثلاثاء في «مفاتيح الجنان»
الذي يصلِّي على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويعتبرهم «المنتجبين». وعلى كل حال طالما أن هناك آيات قرآنية واضحة في مدحهم فنكتفي بها ونستغني عن ذكر جمل الأدعية الواردة عن أئمة آل البيت عليهم السلام في مدحهم والثناء عليهم.
و كذلك أثناء محاصرة الناس لعثمان،
كان يحمل له الماء بيده وجعل ابنيه الحسن والحسين يلزمان حراسته، كما أنه كان يذكر الخلفاء بكلماته بالخير ولم يكن أبدا فحّاشاً ولا سبّاباً، لا يمنع ذلك أنه كان يرى نفسه أولى وأعلم وأحق وأليق بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم، إلا أنه مع ذلك لم يعتبر خلافتهم غصباً أو كفراً أو باطلاً!.
ونذكر هنا بعض ما جاء في كتبنا من كلماته عليه السلام عن الشيخين (رضي الله عنهما)،
في رسالته التي بعث بها إلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بن عبادة واليه على مصر، كما أوردها إبـراهيم بن هلال الثقفي فـي كتـابـه: "الغارات" (ج1/ص210) والسيد علي خان الشوشتري في كتابه " الدرجات الرفيعة " (ص 336)
والطبري في تاريخ الأمم والملوك (ج3/ص550)
قال:
[.. فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليه ورحمته وبركاته ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم يعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز وجل رضي الله عنهما].
وفي الخطبة 228 من نهج البلاغة قال عليه السلام
عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب:
[..فلقد قوَّم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلَّف الفتنة، ذهب نقيَّ الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرَّها، أدَّى إلى الله طاعته واتَّقاه بحقِّه.]
. وجاء كذلك في الخطبة 164 من نهج البلاغة،
أنه لما اجتمع الناس إليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته لهم
واستعتابه لهم، فدخل عليه فقال:
[إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك! ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه. إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه،
ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وقد رأيتَ كما رأينا، وسمعتَ كما سمعنا، وصحبتَ رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما صحبنا.
وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك...] فشهد لهما بأنهما عملا بالحق.
بل أكثر من ذلك،
فقد جاء في نهج البلاغة أيضاً (الخطبة 206) أنه لما سمع قوماً له يسبّون أهل الشام (من أتباع معاوية) أيام حربهم في صفين، نهاهم عن ذلك وقال:
[إني أكره لكم أن تكونوا سـبَّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصـوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سـبّكم إيّاهم: اللّهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به].
فما أبعد الجهلة من مدّعي التشيع لآل البيت، الذين لا يتحرّجون في مجالسهم ومنابرهم عن الطعن وإساءة القول بحق الخلفاء وأئمة سائر فرق المسلمين،
الزام :-
اين انت ايها الشيعي من كلام سيدنا علي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تتبعه؟؟؟؟؟؟؟؟ الست تدعي انك من شيعه سيدنا علي !!!!!
وانني ادعوك ايها الشيعي الي الاختيار بين القولين
قول سيدنا علي وقول الكذابين الذين باعوا دينهم من اجل دراهم لحياه لاتساوي عند الله جناح بعوضه
واذكرك
الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر والعمر مهما طال فلا بد من نزول القبر
وكل ابن انثي وان طالت سلامته يوما عي اله حدباء محمول
فاذا حملت الي القبور جنازه فاعلم بانك بعدها محمول.
قال تعالي :-
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)المائده
وقال تعالي :- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) الانعام
( [2]) قال الشيخ الصدوق (محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي) (305 ـ381ﻫ) في كتابه «اعتقادات الإمامية» الذي يُعَد الكتاب الأساسي والأهم والأقدم في بيان عقيدة الشيعة الإمامية:
[[ اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله جل جلاله وأنهم شر من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية ومن جميع أهل البدع والأهواء المضلة، وأنه ما صغَّر الله جل جلاله تصغيرهم شئ، وقال جلّ جلاله : ((مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ الله الْكِتَابَ وَالحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ الله وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ. وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ المَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ)) (آل عمران: 79-80) وقال الله عز وجل: ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ)) (المائدة: 77) ...
وكان الرضا (ع) يقول في دعائه:
((اللهم إني بريء من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك. اللهم إني أعوذ بك وأبرأ إليك من الذين ادَّعوا لنا ما ليس لنا بحقّ. اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا. اللهم لك الخلق ومنك الرزق وإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.
اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين. اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك فالعن النصارى الذين صغَّروا عظمتك والعن المضاهئين لقولهم من بريتك.
اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولاحياةً ولا نشوراً.
اللهم مَنْ زَعَمَ أنَّا أربابٌ فنحنُ منه بَراءٌ ومَنْ زَعَمَ أن إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن براءٌ منه كبراءة عيسى ابن مريم عليه السلام من النصارى.
اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يدَّعُون ولا تَدَعْ على الأرضِ منهم دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً)).
وروي عن زرارة أنه قال: ((قلت للصادق عليه السلام: إن رجلاً من وُلْدِ عبد الله بن سبأ يقول بالتفويض فقال عليه السلام: ما التفويض؟ فقلت يقول: إن الله عز وجل خلق محمداً صلى الله عليه وآله وعلياً (ع) ثم فوَّض الأمر إليهما فخلقا ورزقا وأحييا وأماتا، فقال (ع): كذب عدو الله، إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرّعد،
((أَمْ جَعَلُواْ لله شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) (الرعد/16) فانصرفتُ إلى الرجل فأخبرته بما قال الصادق (ع)
فكأنما ألقمته حجراً، فقال:وكأنما خرس)).]]
انتهى. الشيخ الصدوق، «اعتقادات الإمامية»/باب الاعتقاد في نفي الغلو والتفويض، ص74 فما بعد، والمجلسي، «بحار الأنوار»: ج 25/ ص 341 - 344.
( [3])لكاتب هذه السطور كتاب مختصر عنوانه «تضاد مفاتيح الجنان با آيات قرآن» (بالفارسية أي: تعارض مفاتيح الجنان مع آيات القرآن).