صور لحليب الابل المليء بالرغوة
الدهون(3.5%): يتراوح محتوى الدهون في لبن الإبل ما بين 1.2-6.4%، وبمتوسط مقداره 3.5%. ويقترن الاختلاف في محتوى الدهون بلبن الإبل بمحتوى البروتين فيه،كما يقل محتوى الدهون بشكل كبير في حالات الجفاف وعطش الإبل، ويصل الانخفاض إلى 74% عن المحتوى الأصلي. ويعزى اللون الأبيض الأقل اصفراراً للبن الإبل بالمقارنة مع لبن البقر، الأكثر اصفراراً، إلى تدني كمية مركبات الكاروتين في الأول مقارنة بالثاني. و يمتاز لبن الإبل باحتوائه على كميات أكبر من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة مقارنة بدهون لبن البقر، فضلاً عن احتوائه على كميات أكبر من الأحماض الدهنية غير المشبعة ،بنسبة تصل إلى 43%، وكميات أقل من الأحماض المشبعة بالمقارنة مع لبن البقر؛ ما يجعل من لبن الإبل خياراً مناسباً لمرضى القلب وارتفاع دهون وكوليسترول الدم. وفي المقابل، فإن لبن الإبل يحوي كميات متفاوتة من الكولسترول ترتفع أو تنخفض أحياناً بالمقارنة مع لبن البقر، تبعاً لعوامل الرعاية المختلفة.
سكر اللبن (اللاكتوز) (4.4%): يعد محتوى سكر اللبن الأقل تأثراً بظروف الرعي والمناخ السائد وطبيعة العلف والأكثر ثباتاً بخلاف غيره من العناصر الغذائية.وبالنظر إلى جداول التركيب الغذائي، نجد أن محتوى سكر اللاكتوز في لبن الإبل (4.4%) أقل من مثيله في لبن البقر (5.26%)، الأمر الذي يجعل من لبن الإبل أكثر أماناً وفائدة للمرضى الذين يعانون من حالة عدم تحمل سكر اللاكتوز، وهي حالة مرضية تنتشر في عدد من بلدان العالم وخاصة دول شرق آسيا، وينتج عنها حصول اضطرابات معوية بعد تناول اللبن. ويحصل هذا المرض نتيجة لغياب إنزيم اللاكتيز المحلل لسكر اللبن في الأمعاء بسبب اختلالات جينية لدى المرضى المصابين به.
الأملاح (0.79%): مثل غيرها من مكونات اللبن، تختلف كمية الأملاح المعدنية باختلاف السلالة والظروف البيئية. ويعد لبن الإبل مصدراً مميزاً لعنصر الكلوريد، وذلك نتيجة لارتفاع محتوى هذا المعدن في النباتات التي يعتمد عليها الجمل في غذائه.و بالمجمل، فإن محتوى لبن الإبل يعد مرتفعاً من الأملاح النزرة كالزنك والحديد والنحاس والمنغنيز والكبرى كالصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، في حين يتشابه محتوى لبن الإبل مع لبن البقر في كل من الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم. وبالنظر إلى سلوك الجمال، وجد الباحثون أنها تميل نحو تناول النباتات الرعوية المحبة للملوحة، وذلك كوسيلة طبيعية لتعويض الفاقد من الأملاح من جسمها نتيجة للتعرق والتعرض للحر لمدد زمنية طويلة، الأمر الذي يجعل من طعم اللبن حلواً ومائلاً للملوحة قليلاً.
الفيتامينات: يحوي لبن الإبل كغيره من أنواع اللبن كميات متفاوتة من فيتامينات (ج) و (هــ) و (د) و (أ) وبعض فيتامينات (ب) المركب، ولكنه في المقابل يمتاز عن غيره من أنواع اللبن باحتوائه كميات زائدة من فيتامين ج، وهي كمية تزيد عن تلك الموجودة في لبن البقر بـ3-5 أضعاف. وهذا الفيتامين معروف بدوره في منع التأكسد والمساهمة في بناء الأنسجة الضامة وتقوية المناعة ضد الأمراض. وعليه فإن لبن الإبل يمكن أن يسهم بشكل كبير في تزويد سكان الصحراء بحاجتهم من هذا الفيتامين الذي اعتاد أهل الريف والحضر على الحصول عليه من الخضروات والفواكه، وأن تواجد فيتامين ج بهذه الكمية الكبيرة نسبياً يسهم كذلك في إطالة أمد صلاحية اللبن ورفع مقاومته للفساد الحسي الناتج عن التأكسد الهوائي لدهونه. وبالإضافة إلى هذا الفيتامين، يحوي لبن الإبل كمية أكبر من فيتامينات حمض البانتوثينيك وحمض الفوليك وكوبالامين (ب12) ونياسين (ب 3) مقارنة بمثيله من لبن البقر. وفي المقابل، فإن لبن الإبل تقل فيه كميات فيتامينات أ و ريبوفلافين (ب2). وتبعاً للتوصيات الغذائية الأمريكية، فإن كوباً واحداً من لبن الإبل يلبي 15.5% من حاجة جسم البالغ من فيتامين الكوبالامين (ب12)، و8.25% من حاجته من الريبوفلافين (ب2)، و5.25% من فيتامين أ، و10.5% من كل من فيتامينات ج وثيامين (ب1) وبيرودوكسين (ب6).