شكل رقم(2) قطاع رأسي يوضح الظروف اللازمة لنشاط الجيزر
ويتوقف نشاط وطبيعة النافورة أو الجيزر على عدة عوامل هي :
1 – كمية ودرجة تدفق المياه الباطنية . 2 – مدى توفر الحرارة . 3 – طبيعة قناة الجيزر وصلاتها بالكسور والأنابيب الباطنية . والجيزر ما هى إلا ينابيع حارة من نوع خاص، وهى ليست شائعة الانتشار، ويتركز وجودها في ثلاث مناطق، في جزيرة أيسلندا، وجزيرة نيوزيلاندا، ومنطقة بيلوستون بارك. كما تعتبر آيسلندا جيولوجياً جزء من حيد منتصف الأطلسي، ويرجع وجود آيسلندا فوق مستوى البحر إلى موقعها في الحيد، حيث تتكون القشرة المحيطية ثم تتمدد لتحل محلها قشرة محيطية أخرى. من الناحية التكتونية فأن آيسلندا لا تنتمي لأوروبا أو أمريكا الشمالية، حيث أنها نتجت من ارتفاع القشرة عند التقاء الصفائح التكتونية وليست على الأرض القارية.
وأراضي أيسلندا ذات طبيعة بركانية، لذا كانت أرضها سوداء ذات صخور هشة، وينقلب سوادها إلى البياض شتاء حين تغطيها الثلوج،، ومن أهم البراكين بركان هيكلا (1.447 متر /4.747 قدم) الذي ثار عدة مرات خاصة في أعوام 1766، 1947، 1980 وبركان لاكي الذي يحتوي تقريبا على 100 فوهة بركانية.
وقد تكون من جراء هذه البراكين كثير من الأراضي ذات الحمم البركانية، وتسببت هذه البراكين في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي فعلى سبيل المثال تسبب الانفجار المعروف لبركان لاكي لقتل أكثر من 9.000 شخص وتدمير مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، وقتل حوالي 80% من الدواب وذلك بسبب الحمم البركانية المنصهرة، والرماد البركاني والغازات، والفيضانات الجارفة الناتجة من ذوبان الثلج والجليد، وفي عام 1963م تسبب انفجار بركان في المحيط بعيدا عن الساحل الجنوبي غربي لأيسلندا في تكوين جزيرة.
صورة لدخان بركان آيسلندا وهو يتصاعد