المشتاقة للجنة عضو فعال
نشاط العضو : 24433
عدد المشاركات : 27
التقييم والشكر : 13
الجنس :
الوظيفه : http://swera.ibda3.org/
| موضوع: المصيبهـ خــــير لـــك ... الخميس 01 سبتمبر 2011, 1:09 am | |
|
المصيبه خير لك
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وسرور
*************** ُيصاب الإنسان بالمصائب والابتلاءات ، فيجزع ويخاف ويتذمر وينـــــــــــــدم ،، وتكثر مثل هذه الكلمــــــــــــــــــــ ــات :
لماذا حظي دائمــــــــــــــا هكــــــــذا ؟
لماذا تتوالى عليَّ المصـــــــــــــائب ؟ لماذا فلان يعيش في سعادة وأنا لا ؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟
أخي احذر من مثل تلك الكلمـــــــات
التي تغضب رب الأرض والسموات
لماذا لا تنظر إلى الجانب الإيجابي من مثل هذه المصائب ؟
فكم جمعت من الحسنات ؟ كم ذكرت الله وسبحت وذرفت العبرات ؟ كم استغفرت ؟ كم استرجعت ؟ كم وكم ؟ إذن إن في المصيبة خير لنا فهل أدركنا ذلك ؟ اصبر قليلا فبعد العسر تيسير ***** وكل أمر له وقت وتدبير
والآن سأترككم مع بعض المواقف .......
** أم سليم الصحابية الجليلة توفي ولدها الصغير الحبيب بين أحضانها
وفي غمرة تلك الأحزان ، لم يكن معها حبيبها وزوجها أبو طلحة ، ليواسيها ،، يخفف عنها ،، ليتقاسما الهموم معا فما أصعبه من موقـــــف ؟ نعم كان أبو طلحة في سفر فلما عاد الزوج من سفره كيف كان استقبال زوجته له ؟ تهيأت لاستقبال الحبيب وتطيبت وتزينت والذي سألها بعد عودتـــه كيف حال طفلنا الصغير ؟ فأجابت : إنه يرقد في نوم هنيء ،، وما كذبت ؟؟ فما كان الجزاء ،، ماذا كان ينتظر أم سليم ؟؟ ما أحوجنا إلى مثلك يا أم سليم ؟؟! كثير من نسائنا في الوقت الحالي يستقبلن أزواجهن بوابل من الشكاوي والمتطلبات لا بل بعضهن لا ينتظرن الزوج حتى يعود ،، فيتصلن به هاتفيا في العمل وغيره أعقلي يا امرأة ،، وتصرفي بحكمه تكبري في عين زوجك ،، وتنالي ما تبتغين
** يعقوب شاب صغير ، يكتب الشعر ، لكن لا أحد يعلم بذلك سوى بعض إخوته
وفي ذلك اليوم ، توفي جده فلم يملك يعقوب إلا أن كتب قصيدة يرثي فيها جده أبكت هذه القصيدة جميع أهله ومن قرأها ، فعلا كانت مؤثرة ، لكن هناك سؤال تبادر إلى الأذهان ؟؟ منذ متى ويعقوب يكتب الشعر ؟ نعم كانت هذه الحادثة كفيلة بأن يبرز يعقوب على السطح ويلتفت إليه الجميع ..
** عبدالله شاب ابتعد عن الله
فكان على موعد مع الاختبار نعم لقد توفيت طفلته الصغيرة الحبيبة في حادث سير فعاد عبد الله إلى الله ،، تاب عبدالله سبحــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــان الله
كثيرة هي المصائب ،، كثيرة هي المحن
كثيرة هي المواقف لكن ؟؟!! أين الصابرون ؟؟ أين الشاكرون
أخيَّ في الله ،، قبل أن أنهي حديثي هذا
أترككم مع حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فلتتمعنوا فيه ولتتخذوه منهجا ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ))
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي
المصدر: صحيح مسلم - خلاصة حكم المحدث: صحيح ** تذكر : المصيبة الكبرى ليس هذه التي تصيبك في الدنيا ، لكنها خسران الجنة ودخول النار ، والعياذ بالله فلا تشغلك الصغرى عن الكبرى ، واحزن للدنيا بقدر بقائك فيها ، واعمل للآخرة بقدر دوامك فيها .. *************
| |
|