المشتاقه لله Admin
نشاط العضو : 26374
عدد المشاركات : 629
التقييم والشكر : 1
الجنس :
الوظيفه : أعمل من أجل هذا الدين
| موضوع: الأشــاعـــــــــــــــــــرة السبت 30 يوليو 2011, 11:47 pm | |
| • الفرقة السادسة : " الأشاعرة " :
و " الأشاعرة " : ينسبون إلى أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - .
وكان أبو الحسن الأشعري معتزليًا ، ثم مَنَّ الله عليه ، وعرف بطلان مذهب " المعتزلة " ، فوقف في المسجد يوم الجمعة وأعلن براءته من مذهب المعتزلة ، وخلع ثوبًا عليه . وقال : ( خلعت مذهبَ المعتزلة ، كما خلعتُ ثوبي هذا ) . لكنه صار إلى مذهب " الكُلاَّبِيَّة " : أتباع عبد الله بن سعيد بن كُلاب .
وعبد الله بن سعيد بن كُلاب كان يثبِت سبع صفات ، وينفي ما عداها ، يقول : ( لأن العقل لا يدل إلا على سبعِ صفات فقط : " العلم " ، و " القدرة " ، و " الإرادة " ، و " الحياة " ، و " السمع " ، و " البصر " ، و " الكلام " . - يقول : هذه دَلَّ عليها العقل ، أما ما لم يدل عليه العقل - عنده - فليس بثابتٍ ) .
ثم إن الله مَنَّ على أبي الحسن الأشعري ، وترك مذهب " الكُلابِيَّةِ " ، ورجع إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وقال : ( أنا أقول بما يقول به إمام أهلِ السنة والجماعة أحمد بن حنبل : إن الله استوى على العرش ، وإن له يدًا ، وإن له وجهًا ) . ذكر هذا في كتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وذكر هذا في كتابه الثاني : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " ذكر أنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل . وإن بقيت عنده بعض المخالفات .
ولكن أتباعه بقوا على مذهب " الكُلابية " ؛ فغالبهم لا يزالون على مذهبه الأول ، ولذلك يسمون بـ " الأشعرية " : نسبة إلى الأشعري في مذهبه الأول .
أما بعد أن رجع إلى مذهب " أهل السنة والجماعة " ؛ فنسبة هذا المذهب إليه ظلم ، والصواب أن يقال : مذهب " الكُلابِيَّة " ، لا مذهب أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - ؛ لأنه تاب من هذا ، وصَنَّفَ في ذلك كتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وصرح برجوعه ، وتمسكه بما كان عليه " أهل السنّة والجماعة " - خصوصًا الإمام : أحمد بن حنبل - رحمه الله - ، وإن كانت عنده بعض المخالفات ، مثل قوله في الكلام : ( إنه المعنى النفسي القائم بالذات ، والقرآن حكاية - أو عبارة - عن كلام الله ، لا أنه كلام الله ) .
هذا مذهب " الأشاعرة " ، منشق عن مذهب " المعتزلة " . ومذهب " المعتزلة " منشق عن مذهب " الجهمية " . ثم تفرعت مذاهب كثيرة ، كلها أصلها مذهب " الجهمية " .
هذه - تقريبًا - أصول الفرق على الترتيب .
أولاً : " القدرية " .
ثم : " الشيعة " .
ثم : " الخوارج " .
ثم : " الجهمية " .
هذه أصول الفرق . وتفرقت بعدها فرق كثيرة لا يحصيها إلا الله ، وصنفت في هذا كتب ، منها :
• كتاب : " الفَرْق بين الفِرَق " للبغدادي . • كتاب : " المِلل والنِّحَل " لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني . • كتاب : " الفِصَل في المِلل والنِّحَل " لابن حزم . • كتاب : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " لأبي الحسن الأشعري .
كل هذه الكتب في بيان الفرق ، وتنوعها ، وتعدادها ، واختلافها ، وتطوراتها .
ولا تزال إلى عصرنا هذا تتطور ، وتزيد ، وينشأُ عنها مذاهب أخرى ، وتنشق عنها أفكار جديدة منبثقة عن أصلِ الفكرة ، ولم يبق على الحق إلا " أهل السنة والجماعة " ، في كل زمان ومكان هم على الحق إلى أن تقوم الساعة ؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) .
انتهت الرسالة .. جزى الله الشيخ خير الجزاء
| |
|
نهاية ضحكتي دمعه عضو مميز
نشاط العضو : 23670
عدد المشاركات : 30
العمر : 27
التقييم والشكر : 10
الجنس :
| موضوع: رد: الأشــاعـــــــــــــــــــرة الجمعة 16 ديسمبر 2011, 8:34 pm | |
| مشكوره غلااي ويعطيك الف عافيه | |
|