منتدى التحاور مع الاديان منتدى دعوي اسلامي يدافع عن أهل السنه والجماعه |
|
| قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام السبت 14 يوليو 2012, 2:37 pm | |
| قال تعالى(اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ257)سورة البقرة
قوله تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا ) ناصرهم ومعينهم وقيل : محبهم ، وقيل متولي أمورهم لا يكلهم إلى غيره وقال الحسن : ولي هدايتهم ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) أي من الكفر إلى الإيمان قال الواقدي : كل ما في القرآن من الظلمات والنور فالمراد منه الكفر والإيمان غير التي في سورة الأنعام ، وجعل الظلمات والنور " فالمراد منه الليل والنهار سمي الكفر ظلمة لالتباس طريقه وسمي الإسلام نورا لوضوح طريقه ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ) قال مقاتل : يعني كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وسائر رءوس الضلالة ( يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) يدعونهم من النور إلى الظلمات والطاغوت يكون مذكرا ومؤنثا وواحدا وجمعا قال تعالى في المذكر والواحد : . . . "
| |
| | | طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: رد: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام السبت 14 يوليو 2012, 2:49 pm | |
| إسلام داعية استرالي بعد قراءته عن الاعجاز العلمي في القرآن
في سن السابعة عشر بدأت بعض الأسئلة تلح علي عقله بشأن الدين, بحث وقرأ الكثير من الكتب حتي وصل إلي القرآن الكريم, وبعد مرور تسع سنوات أصبح داعية إسلامي. ويعمل حاليا بقناة اقرأ الدولية التي توجه بثها باللغة الإنجليزية للمسلمين في شمال أمريكا وآسيا وأستراليا, حيث يقدم برنامج اسمه اسأل الشيخ الذي يجيب عن أسئلة من يدخلون الإسلام في الغرب, أنه الداعية الأسترالي موسي تشيرانتونيو الذي حاورته صفحة الفكر الديني خلال زيارته القصيرة للقاهرة بعد أدائه فريضة الحج. حدثنا عن حياتك قبل الإسلام وبعده؟ لقد ولدت وعشت حياتي كلها في استراليا. أبي من أصول إيطالية وأمي من أصول أيرلندية, وفي عمر الشباب بدأت بعض الأسئلة تلح علي عقلي بشأن الدين, وبدأت أقرأ عن الإسلام وأتعرف عليه ليس لأعتنقه ولكن لأجادل أحد أصدقائي وهو مسلم من البوسنة وكان دائما يقول بأن الإسلام هو أفضل دين في هذا العالم, وعندما بدأت أقرأ عن الإسلام, وجدت قواسم مشتركة بين المسيحية والإسلام فالمسلم يؤمن بالله ويؤمن بعيسي ونوح وإبراهيم وموسي, ولم أجد أي اختلافات بين ما أؤمن به والإسلام سوي شيئين: محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن الكريم, وعندما بدأت أدرس الإسلام كنت أظن أني لن أجد فيه شيئا صحيحا أو عقلانيا, فكيف يمكن لدين يؤمن به الصوماليون والأفغان والعرب الذين يعيشون في الصحراء أن يكون صحيحا؟ ولكني وجدت كل ما يدعو له الإسلام صحيحا ويتفق مع العقل؟ غير أني لم أنجذب للإسلام إلا عندما قرأت عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم, فمعجزات القرآن العلمية أخذت بلبي وأسرتني ودفعتني لكي أعتنق الإسلام, وفي الحقيقة لم أنجذب للإسلام بسبب دعوته للأخلاق وحسن المعاملة لأن كل الأديان تدعو لذلك, هو أمر سهل يمكن أن يدعيه أي شخص, كما يضع كل مؤلف توقيعه علي كتابه في رأيي آيات الإعجاز العلمي هي بمثابة توقيع الله ودليل علي أن القرآن الكريم من الله وليس من محمد. عندما اعتنقت الإسلام كان عمري17 عاما, واليوم عمري26 سنة, وعندما أسلمت كنت في السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية, وعندما أسلمت كنت أخصص نصف وقتي لدراسة الإسلام والنصف الآخر لدراستي الثانوية, فقبل إسلامي كنت مثل كل الشباب في وطني لدي صديقة وكنت أشرب الخمر, واستغرق الأمر مني عاما كاملا حتي أتغير تماما وتركت صديقتي رغم أني كنت أحبها كثيرا لأنها رفضت اعتناق الإسلام وتوقفت عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير وبدأت أحرص علي تناول اللحم الحلال بل وواظبت علي الصلوات الخمس كاملة وفي موعدها رغم أن أصدقائي المسلمين للأسف لم يكونوا يصلون. وماذا عن رد فعل والديك؟ في الحقيقة كتمت عنهما خبر إسلامي لبعض الوقت, ولكنهما لاحظا من تغير تصرفاتي ومن بعض سلوكياتي فمثلا تعجبا من قراءتي للقرآن, والدين لكثير من الغربيين والأستراليين مجرد جزء من الثقافة فهم ليسوا متدينين فعلا, فمثلا جدتي سألتني لماذا أصبحت تركيا, لأنها تعتقد أن الإسلام جزء من الثقافة التركية. ثم جاء وقت طلبت فيه من والدتي أن تطهو لي اللحم الحلال فقط, فقالت ساعتها لن أدخل اللحم الحلال منزلي أبدا, والآن هي تطهو اللحم الحلال في كل يوم. فعندما أدركوا كم غير الإسلام شخصيتي للأفضل وأني سعيد وأني لا أشرب الخمر وأني لا أثير المتاعب بدأوا يتقبلون الأمر وماذا عن رد فعل زملائك في المدرسة؟ كلهم كانوا سعداء من أجلي, حتي أن أعز أصدقائي اعتنق الإسلام بعد أسبوعين بعد أن حدثته عن الإسلام وأعطيته كتبا ليقرأها عن الإسلام, أما المعلمون فقد لاحظوا تغييرا بارزا في شخصيتي, وقال لي أحد أساتذتي: لقد تغيرت كثيرا, فبعد أن كنت مشاغبا في الماضي كثير المشاكل أصبحت مهذبا للغاية, حتي طريقتك في الكلام تغيرت. كيف ترد علي اتهام الغرب للإسلام والمسلمين بالإرهاب؟ عندما وقعت أحداث سبتمبر لم أكن مسلما بعد, ولكني شعرت بالسعادة بعض الشيء, لأن أحدهم نجح وضرب أمريكا, ولكن عندما اعتنقت الإسلام شعرت بمدي بشاعة هذا العمل, فالإسلام يمنعني من قتل الأبرياء, ويعلمني الصواب من الخطأ. أتذكر أحدهم قال لي ذات مرة: كل المسلمين إرهابيون, فسألته كل المسلمين حتي السيدة العجوز في الشارع, فتعجبت وسألته ما هي أدلتك؟ انظر إلي التاريخ, تاريخ الأندلس حيث عاش المسلمون والنصاري في دولة واحدة أو انظر إلي صلاح الدين الأيوبي الذي عامل المسيحيين بالعدل والإحسان, إذا تأملنا تاريخ الإسلام سنجده أنه حافل بالعدل والإحسان للأديان الأخري, وليس معني أن أحد المسلمين ارتكب خطأ أن نظن أن كل المسلمين كذلك. ولكن يحضرني هنا غياب دور الأزهر الشريف في تغيير صورة الإسلام والمسلمين في الغرب, وكم أتمني دراسة أصول الفقه والشريعة الإسلامية في الأزهر مرجعية الإسلام والمسلمين في العالم الإسلامي. كيف اختلف شعورك بالحرية قبل وبعد اعتناقك للإسلام؟ هل قيد الإسلام حريتك؟ قبل اعتناقي الإسلام كان عقلي يردد السؤال حول المنهج الصحيح للحرية, هل هو الشيوعية أم الماركسية, وبدراستي لهذه الأيديولوجيات الفكرية وجدت أن كلا منها له قواعد تخبرك بما تفعله, وما لا تفعله. لا توجد حرية مطلقة لدي أي مذهب سياسي أو ديني أو فكري, حتي الفوضويين الذين ينادون بالحرية المطلقة لديهم قواعد. القاسم المشترك بين كل هؤلاء أنه لا توجد حرية مطلقة في اتباع الشهوات والنزوات والغرائز, فلابد من وجود نظام, السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كل إنسان: ما هو النظام الصواب أو الصحيح؟ باعتباري مسلما أري أن الإسلام هو النظام القويم لتنظيم الحريات الشخصية والعامة, فهو يعطيك لكل شيء سببا وتبريرا, لقد وجدت الحرية الحقيقية مع الإسلام, ألا وهي حرية القلب والعقل. أي سؤال يخطر علي بالي حول هذا الوجود أجد إجابته الصحيحة لدي الإسلام. فور اعتناقك للإسلام تصبح حرا من التوتر والقلق. قلبك ليس مشتتا وراء الدنيا, فأنت تملك جماع قلبك وعقلك. فالإسلام يخبرنا أن ابن آدم لن يكون سعيدا بالمال, فلو أعطي واديا من الذهب سيتطلع للثاني وهكذا. عندما تصلي تشعر بالسلام والطمأنينة والحرية, حيث تزول كل مخاوفك, فالمسلم يملك حرية حقيقية لأنه يملك تصورا صحيحا لهذا العالم ورؤية واضحة لسر وجوده وما هو مقبل عليه بعد الموت, فرق كبير بين السير في نفق مظلم لا تدري أن ينتهي والسير في نفق مضيء تعلم ما الذي ينتظرك في نهايته. أخبرنا عن أنشطتك الدعوية في أستراليا؟ بدأت في العمل مع منظمة إسلامية في أستراليا في ميلبورنوكان نشاطها في التعريف بالإسلام وشرح حقيقته, وعملت كذلك مع منظمة التراث الإسلامي التي تقوم بتدريس التاريخ الإسلامي الذي أعشقه, ودعتني العديد من المنظمات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي لإلقاء محاضرات في مؤتمرات مثل مؤتمر قناة السلام بيس تي في في الهند, وهو مؤتمر يعقد كل عامين ويحضره مئات الآلاف من المسلمين, وذهبت عدة مرات لجنوب الفلبين حيث المناطق الإسلامية وذهبت مرتين لدبي وقطر والكويت وأبوظبي. أخبرنا عن المجتمع الإسلامي في أستراليا؟ عدد المسلمين في أستراليا نحو نصف مليون من إجمالي22 مليونا هو عدد السكان, وأغلبية المسلمين في مدينتين هما سيدني وميلبورن, وفي سيدني بعض المناطق نصف سكانها من المسلمين وتشعر هناك كأنك في لبنان أو اسطنبول, وفي هذه المدن يوجد العديد من المساجد والعديد من المتاجر والمطاعم التي تقدم اللحوم المذبوحة وفقا للشريعة والعديد من المراكز الإسلامية. وقد شهد المجتمع الإسلامي في استراليا نموا كبيرا في السنوات العشر الأخيرة, وأغلب المسلمين في أستراليا من المهاجرين, حيث تجد أبناء المهاجرين أكثر التزاما من آبائهم, فتجد الأم غير محجبة ولكن البنت محجبة, وتجد الأب لا يصلي, لكن الأبناء يصلون, وربما تعجب أن معظم الجيل الثاني من المهاجرين أشداء في دينهم وملتزمون غاية الالتزام. لدينا في أستراليا نحو10 مراكز إسلامية كبيرة, وفي كل أسبوع يعتنق الإسلام نحو ثلاثة أو أربعة أشخاص في المركز الواحد, ويمكن القول أن نحو40 شخصا في المتوسط يدخلون الإسلام أسبوعيا في أستراليا, وفي رأيي يرجع نجاح المنظمات الإسلامية في أستراليا والغرب إلي الجهود المضنية التي تبذلها هذه المراكز في نشر الدعوة, من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وتوزيع المنشورات والمطبوعات التي تشرح الإسلام وحقيقته للناس, وإتاحة الفرصة للشباب المتحمس للإبداع والابتكار.
ما الذي يمكن فعله لتحسين صورة الإسلام في العالم علي كل المستويات: حكومات ومؤسسات إسلامية وأفراد عاديين؟ هناك أشياء كثيرة يمكن عملها علي كل المستويات, لكن في البداية لا تأتي من القمة للقاع أي من الحكومة للفرد, بل ينبغي أن يكون التغيير من أسفل لأعلي, أي من كل مسلم علي حدة, لابد أن نعترف بأن هناك أشياء كثيرة يمكن أن نتعلمها من غير المسلمين مثل احترام القوانين والنظام والنظافة وحسن الأخلاق وإتقان العمل والشرف والنزاهة والأمانة, وهذه هي الأسباب التي تجعل المسلمين يهاجرون للغرب, فمن الأحري بنا أن نكون نموذجا مثاليا لهذه الأخلاق الحسنة حتي نقدم صورة حسنة عن الإسلام. ما هي المعاناة التي يمر بها من يدخل في الإسلام؟ وكيف يمكن تخفيفها؟ دائما ما أقول بأن المسلم الجديد ضعيف للغاية إذ أنه معرض للانتكاسة في أي وقت, في تجربتي الشخصية علي سبيل المثال استغرق مني الأمر عاما كاملا بمجهود شخصي ذاتي حتي أصبحت مسلما حقيقيا مؤديا للصلاة ومختلف العبادات والطاعات, ولو كانت هناك مؤسسات إسلامية قوية واسعة الانتشار كان الأمر سيكون أسرع وأسهل كثيرا, فالمسلم الجديد لا يستطيع التمييز بين السنة والشيعة وبين المذاهب الإسلامية الشاذة مثل الأحباش,لذا فهو بحاجة إلي من يرشده ويوجهه لصحيح الكتاب والسنة. وهناك بعض العائلات التي لا تهتم بإسلام أبنائها ومن ثم تساعدهم في اختيارهم الجديد, وعلي الجانب الآخر توجد بعض الأسر التي تهدد الفتيات الصغيرات اللاتي أسلمن بترك الإسلام أو الطرد من المنزل, ولهذا قامت إحدي المؤسسات الإسلامية ببناء سكن أو منزل لإقامة الفتيات المسلمات, أن واجب المسلمين نحو أي مسلم جديد هو تقديم العون العقدي والنفسي لتثبيته, فالمسلم الجديد غالبا ما ينفصل عن أسرته وآبائه غير المسلمين باحثا عن أصدقاء أو إخوة يشتركون معه في الديانة, فمثلا ينبغي الحرص علي أداء المسلمين الجدد للصلوات الخمس في المساجد وزيارة المراكز الإسلامية بشكل مستمر والتعرف علي إخوتهم في الإيمان, يحتاج المسلمون الجدد إلي معرفة حقوقهم القانونية والإنسانية, كما أن بعضهم بحاجة إلي دعم مالي ودعم اجتماعي لأنهم في الغالب ينفصلون عن أسرهم, ويحتاجون إلي أسر بديلة. ولهذا أقوم دائما بتعليم المسلمين الجدد كيفية المحافظة علي الإسلام وعدم الرجوع عنه لأي سبب كان. في الحقيقة جميع أشكال الدعم موجودة من قبل المراكز الإسلامية, المشكلة الكبري هي في كيفية إيصالها لمستحقيها وكيفية تعريف المسلمين الجدد بخدمات الدعم المتاحة لهم.
| |
| | | طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: رد: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام السبت 14 يوليو 2012, 4:18 pm | |
| توبة فتاة نصرانية
سناء* فتاة مصرية نصرانية، كتب الله لها الهداية واعتناق الدين الحق بعد رحلة طويلة من الشك والمعاناة، تروي قصة هدايتها فتقول "نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والدي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرة ملاحدة. كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيره من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس. كبرت قليلا، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس.. وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين – معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعلى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين). إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت – كما جرى النظام أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية. كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: " إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار..". صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية، وغير المنطقية. وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات ، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة:" لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلى هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله". تقبلت هدية صديقتي المسلمة شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف. وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن، مناديا للصلاة، وداعيا المسلمين إلى المساجد، أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجئني أحد أفراد الأسرة، فيحدث لي مالا تحمد عقباه. ومرت الأيام وتزوجت من "شماس" كنيسة العذراء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية، حملت هدية صديقتي المسلمة "المصحف الشريف" وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي، الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات، ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور، يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي، دون أن أدري لذلك سببا محددا، إذ كنت لا أزال غير مسلمة، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها، ومن مالها يطعم أسرته. وبمرور الوقت، وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين، وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى. بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام، وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز، علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي. وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي، وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي "المصحف الشريف" فتحته وأنا مرتبكة، فوقعت عيناي على قوله تعالى: ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) . ارتعشت يدي أكثر وصببت وجهي عرقا، وسرت في جسمي قشعريرة، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثير في الشارع والتلفاز والإذاعة، وعند صديقات المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي. هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك، فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين، وهرعت لأستقبل زوجي. وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي، وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام، أهو ابن الله كما يزعم القسيس – تعلى الله عما يقولون- أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين، معلنة أن عيسى، عليه السلام، من صلب آدم، فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعلى : ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد). تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن "لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". أيمكن أن أشهر إسلامي؟ وما موقف أهلي مني، بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي؟ طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أودي عملي لكني لم أستطع، فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة. ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة، لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس. وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعيا المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي، فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"، فاقبل علي زميلات وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي، وأن يرضى علي في حياتي الجديدة. كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى، اللواتي تكفلن- بين مشاعر سخطهن- بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى. لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات: أن أشهر إسلامي بصورة رسمية، كي يصبح إسلامي علنا، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي. وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر.. آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر.. رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي، إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي، فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني، فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فابى واستكبر أن يدخل في دين الحق، فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين، لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحفون بالمسلم من الوالدين. حسبت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها، وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي. وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني، رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء، أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي، وأن يفرج كربي. فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب، وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة، فقيرة المال، غنية النفس، لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد "محمد" لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة. وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم "محمد" وأولادي ، وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال، على الرغم مما نعانية من شظف العيش، وما نلاقيه من حقد زوجي السابق، ومعاملة أسرتي المسيحية. ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه – سبحانه وتعالى – بعزيز.
انتهى من قصص التائبين
| |
| | | طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: رد: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام السبت 14 يوليو 2012, 8:04 pm | |
| ابن القسيس الذي اسلم.. قصة عجيبة ومؤثرة
كنت في مدينة جوهانسبرج, وكنت أصلي مرة في مسجد, فاذابطفل عمره عشر سنوات يلبس ثياباً عربية, أي ثوباً أبيض, وعباءة عربية خليجية تحملهاكتفاه, وعلى رأسه الكوفية والعقال. فشدني منظره, فليس من عادة أهل جنوب أفريقيا أنيلبسوا كذلك, فهم يلبسون البنطال والقميص, ويضعون كوفية على رؤوسهم, أو أنهم يلبسون الزي الإسلامي الذي يمتاز به مسلمو الهند والباكستان.. فمر من جانبي, وألقى عليتحية الإسلام, فرددت عليه التحية, وقلت له: هل أنت سعودي؟ فقال لي: لا, أنا مسلم, أنتمي لكل أقطار الإسلام, فتعجبت, وسألته: لماذا تلبس هذا الزي الخليجي, فردعلي: لأني أعتز به, فهو زي المسلمين.. فمر رجل يعرف الصبي, وقال: أسأله كيفأسلم؟فتعجبت من سؤال الرجل, بأن أسأل الغلام, كيف أسلم.. فقلت للرجل: أو ليسمسلماً ?! ثم توجهت بسؤال للصبي: ألم تكن مسلماً من قبل, ألست من عائلة مسلمة؟!!.. ثم تدافعت الأسئلة في رأسي, ولكن الصبي قال لي: سأقول لك الحكاية من بدايتها حتى نهايتها, ولكن أولاً.. قل لي من أين أنت؟ -أنا من مكة المكرمة. وما أن سمعالطفل جوابي, بأني من مكة المكرمة, حتى اندفع نحوي, يريد معانقتي وتقبيلي, وأخذيقول: من مكة!! من مكة!! وما أسعدني أن أرى رجلاً من مكة المكرمة بلد اللّه الحرام.. اني اتشوق لرؤيتها.. فتعجبت من كلام الطفل, وقلت له: بربك أخبرني عن قصتك.. فقال الطفل:ولدت لأب كاثوليكي قسيس, يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا, وهناك ترعرعتوتعلمت القراءة والكتابة في روضة أمريكية, تابعة للكنيسة. ولكن والدي كان يعتني بيعناية كبيرة من الناحية التعليمية, فكان دائماً ما يصحبني للكنيسة, ويخصص لي رجلاًيعلمني ويربيني, ثم يتركني والدي في مكتبة الكنيسة لأطالع المجلات الخاصة بالأطفالوالمصبوغة بقصص المسيحية. وفي يوم من الأيام بينما كنت في مكتبة الكنيسة, امتدتيدي الى كتاب موضوع على احد ارفف المكتبة, فقرأت عنوان الكتاب فاذا به كتابالإنجيل.. وكان كتاباً مهترئاً. ولفضولي, أردت أن أتصفح الكتاب, وسبحان اللّه, ماأن فتحت الكتاب, حتى سقطت عيناي (ومن أول نظرة) على سطر عجيب, فقرأت آية تقول: وهذهترجمتها بتصرف: (وقال المسيح: سيأتي نبي عربي من بعدي اسمه أحمد) ..فتعجبت من تلك العبارة, وهرعت إلى والدي وأنا أسأله بكل بساطة, ولكن بتعجب: - والدي, والدي أقرأت هذا الكلام, في هذا الإنجيل? فرد والدي: وما هو? هنا في هذه الصفحة كلام عجيب.. يقول المسيح فيه إن نبياً عربياً سيأتي من بعده.. من هو يا أبي النبيالعربي, الذي يذكره المسيح بأنه سيأتي من بعده? ويذكر أن اسمه أحمد?.. وهل أتى أم ليس بعد يا والدي.؟فإذا بالقسيس يصرخ في الطفل البريء, ويصيح فيه: من أين أتيت بهذا الكتاب؟ منالمكتبة يا والدي, مكتبة الكنيسة, مكتبتك الخاصة التي تقرأ فيها.. - أرني هذاالكتاب, ان ما فيه كذب وافتراء على السيد المسيح.. - ولكنه في الكتاب, فيالإنجيل يا والدي , ألا ترى ذلك مكتوباً في الإنجيل..مالك ولهذا, فأنت لاتفهم هذه الأمور, أنت لا زلت صغيراً... هيا بنا إلى المنزل, فسحبني والدي من يديوأخذني إلى المنزل, وأخذ يصيح بي ويتوعدني, وبأنه سيفعل بي كذا وكذا, إذا أنا لم أترك ذلك الأمر.. ولكنني عرفت أن هناك سراً يريد والدي أن يخفيه علي. ولكناللّه هداني بأن أبدأ البحث عن كل ما هو عربي, لأصل إلى النتيجة.. فأخذت أبحث عنالعرب لأسألهم فوجدت مطعماً عربياً في بلدتنا, فدخلت, وسألت عن النبي العربي, فقال لي صاحب المطعم:اذهب إلى مسجد المسلمين, وهناك سيحدثونك عن ذلك أفضل مني.. فذهب الطفل للمسجد, وصاح في المسجد:هل هناك عرب في المسجد, فقال لهأحدهم:ماذا تريد من العرب?.. فقال لهم:أريد أن أسأل عن النبي العربيأحمد?.. فقال له أحدهم: تفضل اجلس, وماذا تريد أن تعرف عن النبي العربي؟ قال: لقد قرأت أن المسيح يقول في الإنجيل الذي قرأته في مكتبة الكنيسة أننبياً عربياً اسمه أحمد سيأتي من بعده. فهل هذا صحيح ? قال الرجل: هل قرأتذلك حقاً?... إن ما تقوله صحيح يا بني.. ونحن المسلمون أتباع النبي العربي محمد صلىاللّه عليه وسلم. ولقد ذكر قرآننا مثل ما ذكرته لنا الآن. فصاح الطفل, وكأنه وجد ضالته: أصحيح ذلك?!! - نعم صحيح... انتظر قليلاً.. وذهب الرجل واحضر معهنسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم, وأخرج الآية من سورة الصف التي تقول: {ومبشراًبرسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فصاح الطفل: أرني إياها.. فأراه الرجل الآيةالمترجمة.. فصاح الطفل: يا الـهي كما هي في الإنجيل... لم يكذب المسيح, ولكن والديكذب علي.. كيف أفعل أيها الرجل لأكون من أتباع هذا النبي (محمد صلى اللّه عليهوسلم).. فقال: أن تشهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن المسيحعيسى بن مريم عبده ورسوله.. فقال الطفل: أشهد أنه لا إله إلا اللّه وأنمحمداً عبده ورسوله, وأن عيسى عبده ورسوله, بشر بهذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ما أسعدني اليوم.. سأذهب لوالدي وأبشره.. وانطلق الطفل فرحاً لوالده القسيس.. والدي والدي لقد عرفت الحقيقة.. ان العرب موجودون في أمريكاوالمسلمين موجودون في أمريكا, وهم أتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم, ولقد شاهدتالقرآن عندهم يذكر نفس الآية التي أريتك إياها في الإنجيل.. لقد أسلمت.. أنامسلم الآن يا والدي.. هيا أسلم معي لابد أن تتبع هذه النبي محمد صلى اللّه عليهوسلم. هكذا أخبرنا عيسى في الإنجيل.. فاذا بالقسيس وكأن صاعقة نزلت على رأسه.. فسحب ابنه الصغير وأدخله في غرفة صغيرة وأغلق عليه الباب, ساجناً إياه.. وطلب بعدمالرأفة معه.. وظل في السجن أسابيع.. يؤتى إليه بالطعام والشراب, ثم يغلق عليه مرةأخرى.. وعندما خاف ان يفتضح أمره لدى السلطات الحكومية - بعد أن أخذت المدرسة التييدرس فيها الابن, تبعث تسأل عن غياب الابن- وخاف أن يتطور الأمر, وقد يؤدي به إلى السجن.. ففكر في نفي ابنه إلى تنزانيا في أفريقيا, حيث يعيش والدا القسيس.. وبالفعل نفاه إلى هناك, وأخبر والديه بأن لا يرحموه, اذا ما هو عاد لكلامه وهذيانهكما يزعمون.. وان كلفهم الأمر بأن يقتلوه فليقتلوه هناك.. ففي إفريقيا لن يبحث عنه أحد!! سافر الطفل إلى تنزانيا.. ولكنه لم ينس إسلامه.. وأخذ يبحث عن العربوالمسلمين, حتى وجد مسجداً فدخله وجلس إلى المسلمين وأخبرهم بخبره.. فعطفوا عليه.. وأخذوا يعلمونه الإسلام.. ولكن الجد اكتشف أمره.. فأخذه وسجنه كما فعل والده منقبل, ثم اخذ في تعذيب الغلام.. ولكنه لم ينجح في إعادة الطفل عن عزمه, ولم يستطع انيثنيه عما يريد ان يقوم به, وزاده السجن والتعذيب, تثبيتاً وقوة للمضي فيما أراد لهاللّه.. وفي نهاية المطاف.. أراد جده أن يتخلص منه, فوضع له السم في الطعام.. ولكناللّه لطف به, ولم يقتل في تلك الجريمة البشعة.. فبعد أن أكل قليلاً من الطعام أحسأن أحشاءه تؤلمه فتقيأ, ثم قذف بنفسه من الغرفة التي كان بها إلى شرفة ومنها إلىالحديقة, التي غادرها سريعاً , إلى جماعة المسجد, الذين أسرعوا بتقديم العلاجاللازم له, حتى شفاه اللّه سبحانه وتعالى.. بعدها أخبرهم أن يخفوه لديهم.. ثم هربوهإلى أثيوبيا مع أحدهم.. فأسلم على يده في أثيوبيا عشرات من الناس, دعاهم إلىالإسلام.. قال لي الغلام: ثم خاف المسلمون علي فأرسلوني الى جنوب إفريقيا.. وها أنذا هنا فيجنوب أفريقيا. أجالس العلماء واحضر اجتماعات الدعاة أين ما وجدت.. وأدعو الناسللإسلام.. هذا الدين الحق.. دين الفطرة.. الدين الذي أمرنا اللّه أن نتبعه.. الدينالخاتم.. الدين الذي بشر به المسيح عليه السلام, بأن النبي محمد سيأتي من بعده وعلىالعالم ان يتبعه.. ان المسيحيين لو اتبعوا ما جاء في المسيحية الحقيقية, لسعدوا فيالدنيا والآخرة... فها هو الإنجيل غير المحرف, الذي وجدته في مكتبة الكنيسةبشيكاغو, يقول ذلك.. لقد دلني اللّه على ذلك الكتاب, ومن أول صفحة افتحها, وأول سطرأقرأه.. تقول لي الآيات: (قال المسيح ان نبياً عربياً سيأتي من بعدي اسمه أحمد).. يا الـهي ما أرحمك, ما أعظمك, هديتني من حيث لا احتسب.. وأنا ابن القسيس الذي ينكرويجحد ذلك!! .. لقد دمعت عيناي وأنا استمع إلى ذلك الطفل الصغير.. المعجزة.. في تلك السن الصغيرة, يهديه اللّه بمعجزة لم أكن أتصورها.. يقطع كل هذه المسافات هارباً بدينه.. لقد استمعت إليه, وصافحته, وقبلته, وقلت له بأن اللّهسيكتب الخير على يديه, ان شاء اللّه... ثم ودعني الصغير.. وتوارى في المسجد.. ولنأنسى ذلك الوجه المشع بالنور والإيمان وجه ذلك الطفل الصغير.. الذي سمى نفسه محمداً..فجلست في مكانيوأنا أردد: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء) وسافرت مرة إلىجنوب أفريقيا, وصورة الطفل محمد في مخيلتي لم تتركني, وأخذت أسأل عنه.. فكانوايقولون لي إنه كان هنا وسافر إلى مدينة أخرى, يدعو الناس إلى اللّه.. وكنت متشوقا أن ألقاه. | |
| | | طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: رد: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام الأربعاء 18 يوليو 2012, 8:05 pm | |
| | |
| | | طالب دعاءكم نائب المدير عام
نشاط العضو : 22857
عدد المشاركات : 120
التقييم والشكر : 17
الجنس :
| موضوع: رد: قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام الأربعاء 18 يوليو 2012, 8:14 pm | |
| | |
| | | | قصص حقيقية لأناسٍ اعتنقوا الإسلام | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
المواضيع الأخيرة | » آداب الصيامالسبت 31 مايو 2014, 4:09 am من طرف المشتاقه لله» الصدق مع اللهالإثنين 28 أكتوبر 2013, 7:32 am من طرف طالب دعاءكم» موت المغردين وتغريداتهمالسبت 26 أكتوبر 2013, 11:35 am من طرف المشتاقه لله» موقع رائع يشرح صفة الحج والعمرة كأنك في الحجالجمعة 11 أكتوبر 2013, 6:52 pm من طرف طالب دعاءكم» التكبير المطلق والمقيدالجمعة 11 أكتوبر 2013, 6:51 pm من طرف طالب دعاءكم» موقع رائع يشرح صفة الحج والعمرة كأنك في الحجالثلاثاء 08 أكتوبر 2013, 9:55 am من طرف طالب دعاءكم» الدعوة من خلال "إجابات Googl"الجمعة 08 فبراير 2013, 2:22 pm من طرف المشتاقه لله» كلمات قليلة وفائدة بإذن الله كبيرة ونافعةالجمعة 08 فبراير 2013, 2:04 pm من طرف المشتاقه لله» من أين نبدأ في تعلم مبادئ الاسلام؟الجمعة 01 فبراير 2013, 7:33 pm من طرف طالب دعاءكم» بطاقات وصور رأس السنة والاحكام التى تتعلق بهالإثنين 31 ديسمبر 2012, 1:47 pm من طرف طالب دعاءكم |
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم يريد خدمة الإسلام مع امانة النقل
https://hewaradian.ahlamountada.com |
12> |